...... الشُعور ......
صحيح أَن العلم أَثْبَت
إِنَّ للعين غُدة دمعية
مسؤولة عن ذرف الدموع
لكنهُ لم يُفَسّر لي عَنْ سَبَب وجُودِها ؟
وصَدقَ حينَما قال
إِنَّ العِناقَ يَحتاجُ إِلى ذراعيِّن
لكنهُ لم يُخبِرني لم يكونَ العِناق ؟
في حين إِنَّني أُعانِقُ ارواحاً لم أَراها
وبيني وبيِّنها أَلافَ الأَميال !
وأَثْبَتَ أَيْضاً بأَنَّ الأَصوات تَخْرُج من الحناجِر
لكنْ لم يُثبِتْ بأَنَّ الهَمْس يَخْرُج مِنْ القَلْب
دون أَنْ تَتَحرك الشِفاه !
أَصَبحتُ على قناعة تامة
بِتَجرُد العِلْم مِنَ الشُعور
فَالسماء تَذْرِف الغيثَ دُموعا
والندى دموعِ الوردِ في صباح اللقاءات العابرة
والطيرُ يَّشْدو بأَلحانهِ
ليُّطـربُنا دونَ حناجِر
وإِني اذرُفَ ضحكاتٍ مدوية
وقهقهاتٍ تُعانِقُ كلمات تلكَ الأَرواح
ودوي هَمَساتُ من أُحِب , لِتُعانِقَني دون كلِمات
فالفارِق بيّنني وبين العِلم
بأَنَّني أَشْعُر , وهو بِلا شُعــور
#ادم•.
#أخرالفرســان•.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق