الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
و النَهَارُ مُتعبَ عَلَى النَافِذَة .
صَمْتًا أَذُوبُ فِي خَيَالٍ مُجُون ...
أَفِيْضُ سُيُولًا لِخَيْبَتِيَ مِن نَبْعِ الضَجِيْجِ ،
فِي سَمْعِيَ مَكَانِيَ وَقَعَت خَلْفًا خُطَاي ...
فِي مِرآةِ الرُوحِ هُنَاكَ اخْتَفيْت .
لَمَّا بَحَثْتُ عَنِِّيَ هَدِيْرَاً وَجَدَنِيَ أَحَدَاً سِوَايَ ...
أَنَا و كُلُّ هَذَا الشَوقِ الجُنُون ...
مَن أَنَا !؟ ، كَيْفَ و مَاذَا أَكُون !؟ ...
أَيْنَ أَنْتِ !؟ ، رُوحًا تَغْسِلُنِي فِي دَاخِلِ أَعْمَاقِي
تَتَبَرعَمُ و عَلَى غُصْنِ الرُوحِ ابْتِسَامَة ...
وَلِهًا بِلَهِيْبِ غَرَقِيَ فِي سِحْرِ عَيْنَيْكِ ...
تَعَالِي امْطِرِيْنِي بِكِ امْرَاةً تَنَدَّى مِن غَمَامَة ...
اشْعِلِينِيَ مِنْكِ حَيَاةً فِي لَوْنِ مَوتِي
و كُونِي وَجَعِيَ الدَائِمِ ، و كُونِي القِيَامة ...
و لتَأتِيْنَ هَمْسًا ، رَسْمًا ، وَهْمًا و لَوْنَ الهَدِيْل ...
و سَهْمًا قَاتِلًا نَحْوَ رُوحٍ بِقَلْبٍ عَلَيْل ...
انْزَلَقَ جَحِيْمًا مَعَ كَفِيَ عَن الأُرجُوَانِ فِي وَجْنَتَيكِ ...
مَاذَا أَقُولُ و نَظْرةُ الصَمْتِ تَقْتُلُ الوَقْتَ فِيّ - سَرِيْرَ انْتِظَار
سَمِعْتُكِ دُورِيًّا عَلَى نَافِذَةِ الرُوحِ يَبْنِي طِيْبَ الإِقَامَة ...
و رَأَيْتُكِ لَونًا لِشَفَتَيْكِ يَسرِي فِي وَرِيدِي ...
تُشعِلِيْنَ نَبْضَ دِمَايَ بُركَانَ نَشْوَةِ زَفِيْرِيَ غَرَقًا مِنْكِ و فِيْكِ ...
هِنَا فِي عَمِيْقِيَ أَنْتِ ، نِداءَ خَارِجِي إِليْكِ ...
فَيْضُ الأُنُوثَةِ كُلُّهَا يَمْتَصُ جَسَدِيَ دَاخِلِيَ قُبْلَةً رَيَّانَةً مِنْكِ ...
هِيَ أَنْتِ ، فَمَن سِوَاكِ !؟ ،
أَخْفَى خُطَايَ عِنْدَكِ عَن طَرِيْقِي
فَخُذِيْنِيَ هَبَاءً و انْثُرِيْنِيَ لَا شَيءَ فِي مُقْلَتَيْكِ ...
رُحْمَاكِ أُرِيْدُ أَن أَعِيْشَكَ كُلَّ حَيَاةٍ ، فَلتَقْتُلِيْنِي
لِأَحْيَا شَهِيْقَ شَذَاكِ ، عَلَى حَيَاةٍ تَوَسَدَت صَدْرِي
شَوقِيَ إِليْكِ - حَنِيْنِيَ يُسكِنُكِ رُوحِيَ مَع جُنُونِي ...
كَي أَقْطِفَ نَعِيْمَكِ مِن عُمْقِ جَحِيْمِي ...
لَمَّا هَمَسَ الحَرْفُ فِي صَوتِيَ لِنُطِقَ ظَمَأيَ إِلٍيْكِ فِي شِفَاي .
سامي يعقوب