* قصيدتي: تَهدِي اليَرَاعَةُ لِلمَعَانِي أعيُناً
إنَّ اليَرَاعَةَ إن بَدَا مَكنُونُهَا
يُثرِي الحَيَاةَ يَقِينُهَا وَظنونُهَا
مَلَكَتْ لُبَابَ الكاتِبِينَ بِحُسنِهَا
وَسَبَتْ قلوبَ القَارِئِينَ شجُونُهَا
كَمْ أدهَشَ العُقَلاءَ سِحرُ جَمَالِهَا
كَمْ قَد هَذَى في حُبِّهَا مَجنونُهَا
بِمِدَادِهَا الشُرَّاحُ خَطُّوا عِلمَهَم
فَتَبَلَّجَتْ لِلعَالَمِينَ مُتُونُهَا
دُوحُ الإبَانَةِ أورَقَتْ بِدَوَاتِهَا
فاخضَوضَرَتْ عَبرَ الزَّمَانِ غُصُونُهَا
بِصَبَابَةِ العُذريِّ خُطَّتْ عِفَّةً
وَبِسَكرةِ النَّوَّاسِ خُصَّ مجُونُهَا
قَد صَانَتِ الإرثَ القديمَ بِرَسْمِهَا
فَالجِيلُ بعد الجِيلِ ظَلَّ يصُونُهَا
كَمْ بِاليَرَاعَةِ حُرِّرَتْ مِن سِجنِهَا
فِكَرٌ وَدُكَّتْ بِالمِدَادِ سجُونُهَا
كَمْ بِاليَرَاعَةِ قَد هَوَى مُتَجَبِّرٌ
فَتَحَدَّرَتْ بالظَّالِمِينَ مَنُونُهَا
إن عَاشَ فِي الأذوَاقِ مَفتُونٌ بِهَا
يَبقَى رَهِينَ فتونِهَا مَفتُونُهَا
فاقطفْ لِحَرفِكَ نَاثِراً أو نَاظِماً
تَجلِي فِنُونَكَ يا أديبُ فِنُونُهَا
تَهدِي اليَرَاعَةُ للمَعَانِي أَعيُنَاً
كُلَّ العيونِ المُبصِرَاتِ عيونُهَا
بقلمي: د. فائز أحمد علي
السودان / الخرطوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق