الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

لسورية أصدقاء

لسورية أصدقاء ...

                    شعر :مصطفى الحاج حسين .

دوَّى انفجارُ الموتِ

في بلدي

وتراكضَت أممٌ ودولٌ

لتنهلَ من دمنا !

وَتُزهِقُ أرواحَ البهاءِ !

واعتلى الدَّمارُ فوقَ صراخِنا

يقتلُنا مَن كنَّا نأملُ ،

منهُ الاحتضانَ والانقاذَ !

ويفترسُ صرحَ حضارتِنا !

القاتلُ مسنودٌ  ،

بألفِ أخٍ وصديقٍ لنا !

تدعمُهُ دموعُ مَن يتباكى علينا !

نموتُ على أيدي مجلسِ الأمن !

تذبحُنا احتجاجاتُهم  !

وهذا القلقُ الوسخُ !

قد أسرفوا في صمتِهم !

وفي استقبالِنا كطرائدَ !

يولمونَ علينا بلحمِ أولادِنا !

ويتكرَّمونَ بسحبِ جنسيّاتِنا ،

من الكرامةِ !

يركبونَ أوجاعَنا

بنصفِ الأجرِ !

وقد يسرقونَ منّا بطونَنا الخاوياتِ !

تآزروا على تدميرِ البلدِ !

لِلطاغيةِ الأخرقِ يحكمُنا

أو اللا أحدَ !

ولا أحدَ يُخمِدُ النّيرانَ في وطني !

لا أحدَ يبلّلُ عطشَ الرّعبِ !

يتسابقونَ

على اجتثاثِ الأرضِ من دمِنا !

دمُنا الذّكيُّ وقودٌ لحقدِهِم !

استبدلوا أشجارَنا بالصّواريخِ !

ونسيمَ المدينةِ برائحتِهم الكريهةِ !

أعطَوا للطّاغي وقتاً

ليتخلَّصَ منّا !

ألفَ عامٍ من المهلةِ مبدئيَّاً !

وألفَ عامٍ من الهُدَنِ للتّجربةِ !

لكنَّ العربَ ، وللتّاريخِ نعترفُ

لم يقصّروا معنا  بحبّاتِ التٌمرِ !

أغدقوا علينا بالأكفانَ الملوّنةَ !

وحفّاراتِ القبورِ الشّرهةِ !

العربُ

يَذكُرونَنا في نشراتِ الأخبارِ !

وكيفَ أميرُهُمُ المفدَّى

يتصدَّقُ علينا بشيءٍ من تأفّفِهِ !

عربٌ يتلونَ القصائدَ

عن أميرٍ أشفقَ على نازحةٍ منّا ،

فضاجَعَها

مقابلَ أن تدعو له

بطولِ العمرِ والإمارةِ !

عربٌ

يمجّدونَ خصيتَي الخيانةِ !

تذوَّقنا كلَّ أصنافِ الموتِ !

عماراتُنا التهمَت كلَّ أنواعِ الصّواريخِ  ،

وبراميلِ الرّحمةِ !

ومازالوا  لم يتخلَّوا عنَّا  !

هم أوفياءُ لأصدقائِهم لا يخونونَ !

يقدّمونَ الفنادقَ الفاخرةَ للمتفاوضينَ  ،

بأجرٍ مخفّضٍ !

وطاولاتِ الحوارِ المستديرةَ النَّخِرَةَ  !

يصوّرونَ جثثَ قتلانا  ،

وأحشاءَهم بألوانٍ زاهيةٍ  !

لم يبخلوا على ثورتِنا بالاختناقِ ،

والالتفافِ والمماطلةِ !

صفّقي لهم ياشامُ

وهلّلي يا حلبُ   *

                          مصطفى الحاج حسين .
                                  إسطنبولhttps://m.facebook.com/groups/1826577707599296

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...