الخميس، 20 فبراير 2020

بقلم الكاتب المبدع // محمد علي الشعار //

قصاصات شعرية  ٣٦

البحرُ يا سيدي قد جُنَّ فيهِ دُوارْ
وعطْسةُ الريحِ في الوادي تثيرُ غُبارْ
إذا اقتربْتَ من القاضي فدعْ جدَلاً
ما عاد يحتاجُ أمْرُ الخصمِ أيَّ شِجارْ

---
الظلالُ البيضاء

مباركٌ لخاتمٍ في إصبعِكْ
ونبتةٍ رعيتُها بمربعِكْ
و وحدَهُ قلبي الذي عاشرْتِهِ
يعرفُ مكْمنَ اللظى في منبعِك
يا ذكرَ غيمةٍ همت وما مضت
أيامَ ما كانَ معي كانَ *معِك
مباركٌ له قوافٍ عِفتِها
مكسورةً مرميةً في زوبعِك
مباركٌ روحي التي أطلقتِها
من دونِ أيِّ تردُّدٍ من مدفعِك
مباركٌ روحي التي ألبسْتِه
حتى رآني عارياً من موضعِك
لا تُسألُ البدورُ عن أسمائِها
ولا وساداتُ الدجى في مخدعِك
كوني له دمي وحِبري نازفاً
ما زال دمعي في الهوى من مدمعِك !

محمد علي الشعار

١٢-٢-٢٠٢٠

----

أريدُك أنْ تهتمَّ بي مثلَ راصدٍ
تماماً كما القناصِ عيناً مُفتَّحةْ
وأغلى من الدولارِ في قِمَّةِ الذُّرا
ودونكَ دوني ليرةٌ مُتَأرجحةْ .

---

أنا لمسةُ الحُضِ الحنونِ على الندى
وريحيَ من ريشِ اشتياقي مُجرّحةْ
وللجمرِ بالأضلاعِ مِحنةُ شاعرٍ
يُسامِرِ أرواحاً ويكسِرُ أضرحةْ
يُخبِّئُ عينيِّ الوسادِ عن الكرى
ويخشى شعاعَ الليلِ يسري فيلمحَه
يمدُّ خيوطَ الفجرِ تحتَ حروفِه
وللنجمِ ترتيلٌ وللشمسِ مَسْبحةْ
تقاسمَ أدوارَ الحرائقِ شعرَهْ
فشطرٌ به يلظى وآخرُ مروحةْ
وهِمتُ بأورادِ الغروب نوازفاً
يراعيَ سكينٌ وحِبريَ مذبحةْ
تُدنْدِنُ زهراتٌ وتلثغُ نحلةٌ
وتعبقُ ريمٌ بالقوافي مُلقّحة
تُقنطرني الأيامُ حسبَ مزاجِها
وتعبرُني بالوهمِ ألفُ مُصفّحة
أُشعْشِعُ ما بعدَ الظلامِ برمْشةٍ
وأحداقُ ليلي من شجوني مُسرّحةْ
أنا ورْقةٌ عندَ الخريفِ تساقطت
ولكنْ بعينِ الحبِّ صِرتُ مُجنّحةْ .

محمد علي الشعار

١٢-٢-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...