الخميس، 20 فبراير 2020

بقلم الكاتب المبدع // فرنسوا عزو الرحباني //

إمرأة … ترتدي القيامة

تعالي أسرقكِ..
لـ أعيد معكِ صياغةَ
حواسي الخمسة ..
فـ كلّ ملكاتي لا تكفي لإستقراءكِ ..
رغم الفوضى ..
في عالمي المقلوب ..!

تعالي أسرقكِ ..
لـ أشتمَ من خديكِ روائح الريف
طفلةً ثائرةً تهديني الأمل
قادرةٌ على إحتضاني
حين لا تشبهني و حين تكون لي الأنا ..!

تعالي أسرقكِ ..
‏حتى يذوبَ جليدُ الوقت
نتجاهل معاً ..
حقيقةَ العقارب المثقوبة
ثوانٍ قصيرة ..
مجلدات مصنفة بـ غاية الدقة
و الدقائق لا تنسى فراشات الحب
أمام شيفرة جسدكِ
ساعاتٍ تلحس نبيذكِ العتيق
خمرة دهشة
من قنينة آخر الليل ..

 تعالي أسرقكِ ..
فـ أنت شاسعةٌ كما الإيمان
معجزات حكيمة ..
إختممَ الكون بها إعجازه ..
يُشرعنْ لـ لهذيان أبواب التوبة
و لـ لخجل كساءَ الوعي و اللاوعي
مفتوناً بك ..
كـ ستائر عارية بيني و بينكِ
تنصت لـ حديثنا ..
كلما تعمقت بالاستراق ..
اهتزت متأرجحةً
بحبال صوتكِ ..

تعالي أسرقكِ ..
حياةً و رعشة أغنيات ..!
تؤرشفُ خطوات الأنبياء
في السماوات الغريبة
لـ أطعمَ الشمس ضحكتكِ ..
و الأرض مزاجيتكِ ..!
كلما أقسمتْ ..
كلما انتقضتْ ..
حاولتْ أو أخفقتْ
هربتُ إليكِ ..
لأنكِ ساحرة أنوثة
لأجلكِ أتيتُ ممسكاً بـ كتاب القدر ..

 تعالي أسرقكِ ..
كي أعلمَ أصابعي الفرح
موسيقى شرسة و ساخنة ..
تعيد البصيرة لـ هذه الأمة ..

تعالي أسرقكِ ..
إمرأة كرزية واحدة
ترتدي القيامة ..
تلم عمري الضائع في شوارع الإغتراب
تمسحُِ الفراغ ..
عن وتر الصدى المقطوع ..

تعالي أسرقكِ ..
إمرأة نارية الملامح
تُأسلمني لأحيا ..
فـ تراب جسمكِ يفتح مسامي
عالماً ذرياً كـ بدء الخليقة
تاريخاً لا ينتهي ..

تعالي أسرقكِ ..
فـ عائلة حواسكِ ..
تدبر لـ مكيدة تسمى الحب
فخاً لذيذاً متقن الشرك
بين عبثي و جنونكِ
بين تعقلي و تفكيركِ
كـ رجل مهزوم أدمن مورفينكِ

تعالي أسرقكِ ..
فـ طين الليل اللزج ..
يُحاصرني و يحاصركِ
كـ تنهيدة حارقة ..
لأم تقطع حبلها السري
بـ سكرة نشوة ..
و طفلاً امتلأت رئته برائحتكِ

تعالي أسرقكِ ..
فـ قداس الشيخوخة مفرطٌ بـ الخطيئة
زجاجاً يبحثُ عن وطنٍ و هوية
يرسمُ خرائط بلا حدود فوق ندى زجاجكِ

14/2/2020
Francwa Ezzoh Alrhebani

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...