الأربعاء، 22 يناير 2020

بقلم الكاتب // فايز أهل //

ليبقى وليدي ...

تنظر لأعلى وترفع عيناها
للسماء؛ ترجو طفل بعد طول الإنتظار ..
..
القلب راجي رحمته
ومعلق برحمة ربها ووصل حد الإنفطار ..
..
وبدموع عينيها
تتوسل ربها؛ وتدعو ألا يطول الأنتظار ..
..
وبعد طول سنين والصبر
الطويل؛ يأذن ربك ببشرى لها وأجمل الأخبار ..
..
ها قد حباها المولى
ما تمنت من غلام؛ وها هي في الإنتظار ..
..
وتمر الأيام بطيئة؛ وتحمل
البشرى لها؛ وبيد ربك الوهاب القرار ..
..
وقبل الموعد تصاب المسكينة
بداء عضال أحزنها وآلم أهل الديار ..
..
مرض لا فكاك منه؛ لا
دواء له وتبدو سعيدة؛ وتستمر بإصرار ..
..
وجاء الموعد السعيد
حزين؛ وكان لا بد أن يتخذ القرار ..
..
فإما أن تبقى الأم
حية أو الجنين؛ ومتروك للأم الخيار ..
..
وأذهل الخبر كل
من سمع بقصتها؛ أو علم بهذا الخيار ..
..
ودموع العين تجري والبسمة
على ثغرها؛ وإتخذت الأم أصعب قرار ..
..
يا طبيب: لن أفرط في حلمي والأمل؛أبقي
على حبيبي وليدي؛ وأنا يكفيني في الغد منه المزار ..
..
وأتى الطفل باكياً وصراخ
وكأنما شعر دون أن يدري بطعم المرار ..
..
ألقت المسكينة نظرة
إليه وإحتضنته ودموع العين بركان نار ..
..
ودعته؛ أسدلت جفنيها أسلمت
الروح لربها وفارقته؛ غادرت دنياها إلى خير دار ..
..
هذه قصة أم
باعت الدنيا لترى وجه وليدها أيها الأبرار ..

فايز أهل
٢٠-١-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...