الثلاثاء، 28 يناير 2020

بقلم الكاتب // محمد علي الشعار //

قصاصاتٌ شعرية   ٢٨

على الرغمِِ أنَّ الكسرَ جبَّرهُ المدى
ولكنَّ من حينٍ لحينٍ تألُّمُ
وماجِزتَ ما حزَّ الزمانُ بِظفرِهِ
وقلبُكَ للضلعِ الرهيفِ  مُتاخِمُ  .
-
رجفَ القلبُ من البردِ اختلاجا
ونفختُ النَّفسَ الحامي احتجاجا
بِضْتُ في شِدَّةِ عُتمِ الليلِ بيضاً
فقَّست تحتَ لِحافيَّ دجاجا .
-
غُضَّ طرْفاً عن الضعيفِ فكسبُ ال
قلبِ أولى من اكتسابِ المواقفْ
كم أتاك َالفتى يُسجّي اعتذاراً
يسكبُ الدمعَ حُرقةً وهْوَ خائفْ !
--
وهذه الأربعونَ قد هربت
من كفِّ أحبابِها بما حملتْ
مرّت كبرقِ السماءِ خاطفةً
كأنها بالرياحِ قد نُسِجتْ .

-
قيلَ له : كيفَ تلتقيهِ مَدى
أجابَ : نعمْ لم أجدْ سواهُ هوى
إنهُ اللهُ الذي بكل رضا
يقبلُني خمسةً شذاً وندى
-
الأمُّ تخشى الردى فهْيَ الوحيدةٌ من
تفنى وما مثلُها يفنى على الولدِ
تُنبيكَ جازمةًً لاشيءَ يُشبهُها
والحبُ يلظى فقطْ في جمرةِ الكَبِدِ .
-

كفاكَ من البرْدِ الشديدِ تبدُّدا
وأصعبُ شيءٍ أن تعيشَ مُشرَّدا
وأن تسمعَ الصمتَ العميقَ قنابِلًا
ويخطئَ *رادارُ الظلامِ تَردَّدا .

--
لأنَّ خيولَ القومِ عزَّ وجودُها
تبرَّجَ تيسٌ بالحريرِ ليرتقي
تذيّلتِ الخيلُ الأصيلةُ بالسنا
وتبقى نجومُ الوهمِ ينطحُها الشقي .

-

كما تَرضعُ الأمُّ الحليبَ تُرضِّعُ
ثقافةُ عينٍ بالنجومِ تُرصَّعُ
تُهيَّأُ  ما قبلَ القرونِ مِهادُه
لأوَّلِ أمشاجِ الكواكبِ ترجِعُ .
-
أُدوِّنُ أحلامي و ينسجُها المنى
على ورقِ الليلِ الأخيرِ بأدمعي
وأرسلُها للبدرِ إثرَ منامهِ
لتهميَ في جفني وقلبي و أذرعي .
-

يا سيدي القاضي رجاءً لا نري
دُ العدلَ بل ظلماً على التساوي
-

حبببَ القلبِ يا أحلى الأماني
خيالُ اليومِ فوقَ الجفنِ دانِ
حملتُ الحبَّ من دهرٍ لدهرٍ
وفي عينيكَ مدٌّ للزمانِ .

محمد علي الشعار

٢٤-١-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...