الاثنين، 22 يونيو 2020

قصاصات شعرية ٥٥ ..

قصاصاتٌ شعرية ٥٥

قالوا له : ماتت حبيبتُكَ التي
هي زوجةُ العمْرِ النديِّ مُكلّلا
فأجاب : إني ذاهبٌ للبيت أس
ألُها أسىً ما ينبغي أن أفعلا
--

ويا وردُ طولَ العمْرِ كنتَ قصيدتي
تَلُمُّ هوى الأحبابِ طيباً وتُقرِضُ
كلانا بسِحْرِ القافياتِ مُحدِّثٌ
وما أنا نمّامٌ ولا أنتَ مُغرِضُ
--

ما ماتَ من عاشَ كالأزهارِ رائحةً
يظلُّ من تحتِ ترْبِ الأرضِ مُنبعِثا
لا يُسحَقُ الوردُ إلاّ عاطراً ألِقا
واللهُ يعرِفُ من أفنى ومن بَعثا
---

عدلْتُ عن الطعامِ إلى حروفي
وعن شُرْبِ المياهِ إلى مِدادي
خلودي بالحياةِ على المعاني
وعمرْي بالسنينَ على الحِدادِ .

--

قُلْ للرياحِ بأنْ تاتي كما رغبتْ
ماعادَ قطُّ سفيني يشتهي شيئا
منحتُ أسفارَ شمسي ألفَ قافلةٍ
وما حظيتُ براحاتِ السما فَيْئا

--

نَقَطَّ على لُجِّ التشوُّقِ دمعةً
فأجَّ انتظارٌ في الشواطئِ خافقُ
وما بينَ لُجّيِّ الضياءِ وليلِه
تلاقى سفينٌ في القصيدِ وعاشقُ .

--

حىر

سيقرأُها يراعُ الشعرِ حِبْرا
ويقرأُها الرِياضيُّونَ جَبْرا
ويقرأُها الصُحافيُّونَ خُبْرا
ويقرأُها الفُراتيّونَ خَيْرا
ويقرأُها خُواءُ البطنِ خُبزا
وإن ترغبْ قلبتَ البرَّ بحرا .

--

أنا طفلٌ سألتُ الأمَّ دوماً
أحقاً إنْ مضى عامٌ سنكبُرْ ؟!
فقالت لي هوى الأيامِ يشدو
على كفّيكَ من مِسكٍ وعنبرْ
وأنت الدمعُ في ليلي وحيداً
وبهجةٌ حلْميَ الصاحي ليُقمرْ
فلاهمٌّ مضى أم ليسَ يمضي
وخطوُك فوقَه دُرٌّ و مرمرْ .

--

أضاعت مكاييلُ السنابلِ كفّها
ويسرِقُ مختونُ البنانِ حصادَها
فيا يوسفَ الأحلامِ ألقِ لنا غداً
قميصَك حتى الشمسُ تُبصِرُ زادَها .

محمد علي الشعار

٢٠-٦-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...