الاثنين، 29 يونيو 2020

أرق ..

أرق
وجع شديد يصب ثقله على رأسي، وطرقات طبول تسكب لزوجتها فيه،  يمسك الوجع فكيّ وتمشي الطرقات الهوينى بين هامتي ووجنتيّ، ثم تمسك عيني اليمنى، تهزها وتركض بين أنفاسي حتى تصل إلى حلقي فتخدشه، فأجرّ يدي لتمسك ما تصدع من رأسي، وحين أعجز  أدفع جسدي إلى سريري المتشح بالحيرة ...طفل يبكي  ويصرخ يريد لعبته، وأم تتوعد وتهدد:
- والله لأذبحك يا قرد !ولك اعطيه اللعبة الله يمح بالك مثل ما محِّيت بالي  ...
وفي الجانب الآخر من الشارع رجل أصلع بشاربين كأنهما جناحي نسر يقف على سطح داره حاملا عصا طويلة مربوط بها شبك ويصفر ويصيح بحدة صيحات مقطعية ...
وإلى جانبه شاب في العشرين ينفث في الجو حيرته وغضبه ولهفته :  عادت الصورة؟
فيرد طفل بصوت عال حاد فيه الكثير من الحماس  : رجعت بس مش واضحة.!
- ركز منيح ولك بالشاشة يعدمني إياك
 وينتشر صوت مضخة الماء، وضحكة عجوز تجلس على بلكونة منزلها، ومناغاة طفل صغير يتعلم كلمة بابا، وأصوات أخرى كثيرة وقفت على أطراف أصابعها ... ووسط هذا الضجيج كانت أنفاسي تعزفها الأثير ل.
"الرأس المحشو بالمخاوف لا يتسع للأحلام"
.. نظرت من نافذتي كانت الأصوات تلبس أجسادا بشرية  والقمر يطل على مسائنا بثقة وحيرة ...
- لم لا ترحل؟ لم لا زلت متربعا في كبد السماء؟... اريد للصباح ان يحضر!
قالت لي أمي يوما:  الصباح يكفينا جميعا لاقتسامه... بعضنا يزهد في حصته فيقتات من أكل الليل وما حمل من كوابيس و أحلام.... وجدت نفسي أمام السرير تساءلت بدهشة : لم أنا هنا؟ خفت هل  أنام وحيدة فتفترسني الأحلام.؟
-  تذكرت... لقد كان يؤلمني رأسي... كنت أشعر بالاختناق... بالبرد... أين معطفي؟... مشاعر شريرة سيطرت علي.... فقررت العودة عن قرار النوم ومعاودة السهر
#سهيرالرمحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...