ها قد أتيتَ
ها قد أتيتْ ..
بعد أن رَحلتَ وأنطَويتْ
وصَبَبْتَ غضبكَ على قلبي
وأحتفظتَ بكبريائك ورميتَ ما رَميتْ
كنتُ أعرفُ أن لا مرفأ لسفُنكَ بعيداً
وأن لا إمرأة قد تحتويكَ كما أحتَوَيتْ
تركتُكَ للوقت .. والوقتُ كفيلٌ لتتعلَمْ
إن بعضَ الإناثِ نزوات وبعضهنَ وطنٌ وبَيتْ
ها قد أتيتْ ...
وصَدُقَتْ تَنَبُئاتي !
ألفُ مرةٍ أخبرتُك
أن لا حياة لَكْ بعيداً عن حياتي
ورغم ذلكَ هجَمتَ وعاندتَ ورّحَلتْ
وأحرقتَ عمراً من عمركَ وعمري بالعذاباتِ
وأصرّيت أن نسياني بيديك
وأنك من جديد ستبحثُ عن مُستقبلٍ آتِ
وقتها لم أناقشكَ كثيرا ولم أصرخ كثيرا
ولم أذرف دمعةً من دمعاتي
كنتُ صامدةً جداً .. هادئةً جداً
والنار تحرقُ قلبي ونبضاتي
والانَ كما توقعتُكَ تتمثلُ أمامي
تقولُ : إن الرّحيل كان من حماقاتي
ها قد أتيتَ
والخيبةُ تسبقُكَ .. وكثرةُ الاعذارّْ
أصعبُ تجارِبِ الرّجال تكمنُ
عندما يُخطئُونَ في إتخاذِ القَرّارْ
والانسياقِ خلفَ الانانية
وتحويلِ كلِ فَشَلٍ إلى إنتصارْ
إن الظُلمَ يا سيدي مؤذٍ
والاذيةُ في الحبِ .. إنكسارْ
وأنتَ ظلمتني وآذيتني
ثم رحلتَ بإختصارْ
وماذا إن أتيتَ نادماً
هل تَظُنني على إنتظارْ!!
يسعدني الان أن أرحَلَ أنا
فالبقاء مع المترددين في الحب ... إنتحارْ
#بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق