الثلاثاء، 3 نوفمبر 2020

🖊 زينب السيد محمد 🇸🇩

 كبرتَ يا ابن العاشرة عقداً

كبرتَ وادركت أن :

الموت رحلة الشك واليقين

وأن الحياة فخ الرب.


كبرت يا ابن السابعة عام وعلمتَ أن الوطن مقتول وقاتل، وأنت الرهينة.


كبرتَ يا ابن الثالثة عقداً وعلمت أن نحيب الليل غسلٌ ﻷهاتك المتنقلة.


كبرت يا ابن الثلاثين فقد وعلمت أن الفقد سُلماً للحياة.


كبرتَ يا ابن العشرين حزناً وتأكدَ لك بأن الحزن شراع لسفينتك التي لم تبحر بعد.


كبرت يا ابن الايام  وسَببتَ جدك الرابع 

بتقديس القبيلة له بلا انتصارات يُحتفى بها.


كبرت يا ابن الأحلام وابصرتَ حلمك يتسكع بين ماضيك الهارب منك ومستقبلك المشحون بك.


كبرت يا ابن الثلاث ضحكات واجهضتَ ضحكاتك في منتصف المدينة الساخرة.


كبرت يا ابن اللون الأزرق وماعادات أحضان الامهات للأختباء، بل للكر والفر.


كبرت قبل أن تكمل عامك ودُفِنتَ في قبر الحياة.


كبرت 

 وها أنت تحدث الفراغ، قداحتك ، دخان سجائرك الذي يلتف حولك، تُطيل النظر في الدخان القَلِق، تحاول العبث بشيء ما، تشتم المنفى، الشعب، الوجود، بعض من أورقاك القديمة التي وعدتها بالخلود.

تستطرد شيئاً منك، تنفث الفوضى علي ذاكرتك، تحاول جمع الماضي لتشعله في داخلك، تساوم فكرة عالقة فيك كغبار يضجر أوراق شجرة الريحان.


تمشي ككفيف، تسقط، تضحك بمقت 

وتعود للشتم.

تحتضن الأرض بحزن جميل.


زينب #


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...