أنا كما أنا
أنا لازلتُ كما أنا
فقط ماتَ الشَغَفْ
أبحث عن ثورة تجمعنا
لكن كلانا بلا هَدَفْ
أنا لازلتُ أكلُ لفة جُبن!
فإن شبعتُ أُحِسُني في تَرّفْ
لكني تَكَسَرّتُ مِراراً
كآنيةٍ من خَزَفْ
ورغمَ ذلك أناضل .. أُقاتل
وأعفو ظاهِراً عما سَلَفْ
وأتمَسَكُ جداً بآخلاقياتي
في زمنٍ يعاني أزمَةَ شَرّفْ ...
أعرفُ كُرهَكَ لي رغمَ إستغرابي
فأنا في نظرِك عظيمةُ الذنبْ
فَلمْ أغسِلْ دَمَكَ على ثيابي!
تكرهني لأني لا أُخادِع لا أُجامِل
وكلامي يجرح وصدقي هو عذابي
كم اتمنى لو كنتُ كما تريدْ
أُنثى ضعيفة يَسهلُ إنتدابي
أنثى أنانية لا اهتم إلا..
بأحمرِ شِفاهي وعطوري وثيابي ..
هكذا أنثى يحترمها الرجُل
يبيعُ لاجلها الدنيا بحفنةِ تُرابِ ...
أعتذرُ جداً لصلابتي ووقاري
ولسوءِ حظك معي و أختياري
فأنا لَم أعرف كيفَ أهرب
وحينَ بقيت أخطأتُ في قراري
ليتني كنتُ كنساءِ هذهِ المدينة
أنامُ في ليلي وأغني في نَهاري
فلا أُغطي جراحي بعبائتي
ولا أختبأُ بين سطورِ أشعاري
ليتني كنتُ ثمينةً جداً في يديكْ
كالزجاجِ تخافُ إنكساري
ليتكَ أزحتَ عني أثارَّ الحزن
وبقيتَ على عهودك بسبقٍ وإصرّارِ
أنا أسفة لجِراحِكَ وجراحي
كان التيارُ قوياً لم يُقاومهُ مَداري
فمتلأت سفينتي بالماءِ في عَرضِ البحرّْ
والجليدُ يا سيدي يملأُ بحاري ....
#بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق