قصيدتي ؛ وَسنيني
________________
_ سُبحانَهُ اللَّهُ ! رَبِّي عَزَّ بَل جَلَّ
ثَكلى سِنيني انقَضت وَالقَهرُ ما وَلّى
_ الحزنُ يَجذِبُ مِغناطيسَ بوصِلَتي
أنّى تَوجَّهتُ باتَ الظُّلمُ مُحتَلّا
_ غاباتُ سَعدي غَدت صَحراءَ مُقفِرَةً
مِن غُصنيَ النّضِرِ اليَخضورُ كَم قَلّا
_ بَردٌ وَبُؤسٌ وَالفِقدانُ يَنهَشُني
جَوفي جَفافٌ مِنَ الأَفراحِ ماابتَلّا
_ أروي ثَرانا بِفيضٍ مِنْ دِما كَبِدي
فالقَحطُ رَغمَ النّدى في حَقْلِنا حَلّا
_كَم يَرتدي المَرءُ في الأيّامِ أَقنِعةً
وَالزّيفُ يَعبَثُ في الأحلامِ ما مَلّا
_عَشْرٌ عِجافٌ مَضَت وَالظّلمُ رافَقَنا
مِنَ الرّئاتِ زَفيرُ الغُبنِ ما انسَلَّا
_أَحلى مَشاريعِناضاعَت سُدىً فَمَتى؟
يُشْفى غَريبٌ غَدا في النّأيِ مُعتَلّا
_كَم للربى هزّني أقصى الحنين!وَكَم؟
أرنو سُجود الضُّحى ياطُهرَ مَن صَلّى
_ كم أرتَجيها مَلاذاً في مُخيِّلَتي
ماراعني مِن أذىً عِشْقٌ وَلا .. إِلّا
_ضَمّنْتُ شِعري خِطاباً عَن بَني وَطَني
لَعلَّ ذائِقَتي هَديٌ لِمَن ضَلّا
_كَم حاولوا بَترَ حَرفٍ مِن مَدى وَجَعي
كَم حاولوا جَعل نَظْمي مُختَلّا
_قَصيدَتي شَوْكةٌ بَلْ لِلإباءِ يَداً
لَن يَتركوا لي يَداً ؛ لن يَسمَحوا كلّا
اميرة عبد القادر دبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق