أظلّ الوجود مساء جميل
وحلّ ربيع شذيّ خضرْ
وسرّحت طرفي بمرج الضّياء
بذاك الفضاء الرّحيب النّضرْ
فلاحت حياة حواليّ تشدو
بصوت شجيّ كخفق الوترْ
وروح الرّبيع كنور تماهى
كسحر تناهى بليغ الأثرْ
تغرّد نشوى بخمر الوجود
مع الطّير تصدح في كلّ برْ
وتسري مع همسات نسيم
على الرّبوات إذا ما خطرْ
تموج مع النّور فوق الحزون
تضوع مع نفحات الزّهرْ
تميد مع العشب فوق الثّرى
مع الظلّ ترقص تحت الشّجر
تسيل مع الشّمس فوق الغدير
وفي الماء تنثر أسنى الدّررْ
تفيض جمالا وتهمي عطورا
توشّي بنور غيوما تمرّ
فيأتلق السَّحر سحر السّماء
وسحر الحقول وسحر الثّمرْ
وسحر الرّوابي وسحر الهضاب
وسحر النّدى في كؤوس الزّهرْ
كأنّ أيادي الرّبيع تعيد
الحياة لما في الشّتاء اندثرْ
وشمس الغروب بطيء خطاها
وعن عرشها نزلت بحذرْ
كذوبٍ من الأرجوان رداها
تجرّ ذيولا إلى اللاّ مقرْ
ومالت بدلّ .. رمت نظرة
لتمضي سريعا إلى المنحدر
ويفتنني في الطّبيعة سحر
فأرسم بالحرف أحلى الصّورْ
بقلمي / رفا الأشعل
على تفعيلات المتقارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق