قصاصاتٌ شِعرية ٢٣
مضت قرونٌ وموجُ الشعرِ يعبرني
والريحُ خلفَ شراعٍ أبيضٍ ضاءت
هذي حروفي مَصاغُ الروحِ من ذهبٍ
منذُ ارْتقَتْ في شعاعٍ للهوى شاعتْ
---
أُعيدُ حياكاتِ الشراعِ وحَبلهِ
وليسَ بمقدوري حياكةُ ريحهِ
إذاِ القلبُ لم يلبسْ هياماَ بحجمهِ
تثقَّبَ في ليلِ النجومِ وصبحهِ
---
أنا طفلةُ الحلوى يضاحكُني الندى
ويكتبُني نايُ الغرامِ على الصدى
---
ترأَفْ بحالي فالطفولةُ ملعبي
وفي كلِّ حلْمٍ مائسٍ صُغتَ جنَّتي
ولي زغَبٌ لا يعرفُ الريحَ والفضا
فخِلتُ سحاباتِ السمواتِ ريشتي
رأيتُ بأقواسِ السماءِ تدرَّجاً
وسبّابتي فيها تَذوُّبُ مُهجتي
أنا سمكُ الألوانِ في جامِ زينةِ
رماها الهوى في البحرِ دونَ رَويَّةِ
---
ضلوعي على بُعدِ الأحبَّةِ تُخلعُ
وكأسي من الماء ِالمُقطَّرِ مُترعُ
وأُشعلُ في شطِّ الرمالِ حقيبةً
وقلبي بلا صارٍ يروحُ ويرجِعُ
فيا نجمُ إن كان السحابُ لبرقِه
فإني لنيرانِ التّشوُّقِ منبعُ .
---
المِرياع
فطموهُ وأرضعتُه الأتانُ
كيفَ أضحتْ كأمَّهِ يازمانُ ِ ؟!
سارَ من خلفِه قطيعُ بديعُ
واعتلى فروَ صُوفِه العُنفوانُ !
---
أما زِلتَ في أقصى المنافي تُحلِّقُ ؟!
عُذِرتَ إذا كانَ الحبيبَ *موفَّقُ
تعالَ إلى قلبي فقد ضاق ناظري
فإني على ذكراكَ أحيا وأُرزَقُ
وإنْ كنتَ للودِّ القديمِ مُجافياً
فروحيَ ما كانت لغيرِكَ تُخلقُ
إذا أمطرَ الشوقُ العميقُ بجمرتي
فعينيَ في ثلجِ المغاربِ تُبْرِقُ
فيا روعةَ الأغصانِ والشعرُ نازفٌ
ونحن على عُشِّ الحفيفِ نُزقزقُ
نعيشُ احتفاءاتِ النسيمِ على الصدى
وفي بحرِ نايٍ أخضرِ اللونِ نغرقُ
ونلمسُ نجماتٍ ترصعنَ زينةً
تظلُّ بأردانِ الحريرِ تَوثَّقُ
وما كانَ طروادُ الخيالِ خديعةً
ولكنّما خيلُ المشاعرِ أبلقُ .
محمد علي الشعار
١٩-١٢-٢٠١٩
مضت قرونٌ وموجُ الشعرِ يعبرني
والريحُ خلفَ شراعٍ أبيضٍ ضاءت
هذي حروفي مَصاغُ الروحِ من ذهبٍ
منذُ ارْتقَتْ في شعاعٍ للهوى شاعتْ
---
أُعيدُ حياكاتِ الشراعِ وحَبلهِ
وليسَ بمقدوري حياكةُ ريحهِ
إذاِ القلبُ لم يلبسْ هياماَ بحجمهِ
تثقَّبَ في ليلِ النجومِ وصبحهِ
---
أنا طفلةُ الحلوى يضاحكُني الندى
ويكتبُني نايُ الغرامِ على الصدى
---
ترأَفْ بحالي فالطفولةُ ملعبي
وفي كلِّ حلْمٍ مائسٍ صُغتَ جنَّتي
ولي زغَبٌ لا يعرفُ الريحَ والفضا
فخِلتُ سحاباتِ السمواتِ ريشتي
رأيتُ بأقواسِ السماءِ تدرَّجاً
وسبّابتي فيها تَذوُّبُ مُهجتي
أنا سمكُ الألوانِ في جامِ زينةِ
رماها الهوى في البحرِ دونَ رَويَّةِ
---
ضلوعي على بُعدِ الأحبَّةِ تُخلعُ
وكأسي من الماء ِالمُقطَّرِ مُترعُ
وأُشعلُ في شطِّ الرمالِ حقيبةً
وقلبي بلا صارٍ يروحُ ويرجِعُ
فيا نجمُ إن كان السحابُ لبرقِه
فإني لنيرانِ التّشوُّقِ منبعُ .
---
المِرياع
فطموهُ وأرضعتُه الأتانُ
كيفَ أضحتْ كأمَّهِ يازمانُ ِ ؟!
سارَ من خلفِه قطيعُ بديعُ
واعتلى فروَ صُوفِه العُنفوانُ !
---
أما زِلتَ في أقصى المنافي تُحلِّقُ ؟!
عُذِرتَ إذا كانَ الحبيبَ *موفَّقُ
تعالَ إلى قلبي فقد ضاق ناظري
فإني على ذكراكَ أحيا وأُرزَقُ
وإنْ كنتَ للودِّ القديمِ مُجافياً
فروحيَ ما كانت لغيرِكَ تُخلقُ
إذا أمطرَ الشوقُ العميقُ بجمرتي
فعينيَ في ثلجِ المغاربِ تُبْرِقُ
فيا روعةَ الأغصانِ والشعرُ نازفٌ
ونحن على عُشِّ الحفيفِ نُزقزقُ
نعيشُ احتفاءاتِ النسيمِ على الصدى
وفي بحرِ نايٍ أخضرِ اللونِ نغرقُ
ونلمسُ نجماتٍ ترصعنَ زينةً
تظلُّ بأردانِ الحريرِ تَوثَّقُ
وما كانَ طروادُ الخيالِ خديعةً
ولكنّما خيلُ المشاعرِ أبلقُ .
محمد علي الشعار
١٩-١٢-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق