الاثنين، 4 مايو 2020

بقلم الكاتب المبدع // زهير القططي // فلسطين

أيها الراحلون  

هرب الظل من مكاني
ليحل في مكان آخر
يدق الأوتاد ليقول
لا مكان لي غير المكان
ورجعت بعد عام
الظل لم  يفارق
دون قصد أسأل
هل  ستبقى لفصول قادمة
هل تخيلت أول ما رأيت
سأبقى وأرخي أذني للمارة والجالسين
الأموات لا وجود لهم غير الذكريات
والأحياء لا حياة لهم إلا المشي في الطرقات
عند الليل تبدأ الشكوى عن الخبز والحرب
وعن الملذات
كانوا يمارسونها وقت الشباب
الصمت يدور بينهم
بين الغربة تارة
والوطن الذي هرب
لم تعد أحلاما بينهم
لعشق حياة وكيف تبدأ
ليس بينهم رؤيا لبعض
ولا الفراغ ساعدهم حتى يصلوا
إلى فراغ مبهم
أصبح الصباح عاريا منهم
لا يستوعبهم ونقلهم بأحلامهم إلي ليل آخر
وعتمة أخرى
ها نحن في مراكب لا تبعد كثيرا من الشط
أو قريبة من الخط
والحلم نام
لا يتذكر حب الناس لبعض
مكان: هنا الأطفال يبنون آمالهم
ويداعبون الرمل سهل المنال
على أمل تعويض أبائهم

أيها الراحلون
إنتظروا قافلة أخرى من الأموات
بينكم مسافات القهر إحترفت مسلك
حدثك التاريخ هكذا
أبحث عن لغة السكوت وأهبط على فراشى الساخن
ونادي على الظل بالإشارة
هكذا كان هدفك أن ترى ما حال الأموات
وإغلاق الستارة
على المارين
------
المختار/ زهير القططي
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...