{ عزف في عرس الذئاب }
رسالة من مناضل
في الشهر الفضيل
لا تسهى عينه ولا تميل
ولا يرخي نصب خيوط ظلال أجفانه
على حماية وطنه
ولا تنام أنفاسه على نزيف أوجاعها
كتبها بدمائه
على مناديل أوراق الريحان
في البدايةمبارك عليكم شهر رمضان
يا أمة الإسلام
أما نحن فها حالنا
ما زلنا نزرع رايات نصرنا
في جبالنا
وسهولنا
ووهادنا
ونصوم ويدنا على زنادنا
فإن رمضانكم
يا أخوتي في الأرض
هو غير رمضاننا
..........2
أنتم تُشمرون عن سواعدكم
وتتهيأون بسكاكينكم وملاعقكم
خلف تلال موائدكم
ونحن نُشمِّر عن صدورنا النازفة
خلف متاريس بنادقنا العابسة
المكللة بآهات أوجاعنا
..........3
بخِّروا كل مساء أثوابكم الندية
برائحة الصندل والعنبر والعود
ودعونا نُبخِّر بالفداء والبارود
أمتار أكفاننا
وافطروا على أنغام رومانسية الفنادق
ونحن نتسحَّر المجد بالخنادق
مع عزف البنادق
مواويل على صدور غُزاتنا
ونكتب على جباهنا
صيحات عزَّة أمجادنا
.........4
انصتوا لصوت الآذان
دون صوت المدفع
فمدفع رمضانكم
بين زئير مدافعنا
الملعلعة
لا يُسمع
وعلى صرخات خنادقنا
تتلاشى شفاه السكوت
فاهيأوا عصائر شراب التوت
وعصائر قمر الدين والمشمشَ
وسلال التمر المزركشة
والزبيب المقرمشَ
ودعونا نحن نشرب
بعد آذان المغرب
كاسات النصر المبين
من ثدي أرضٍ ارتوت
قبل مئات السنين
بدماء معركة حطين
فوالله إنها منعشة
كأنهر الجنَّة الأربعة
التي وعد المؤمنين
بها الرحمن
.........5
ترقبوا لُسْن سحالِ
ساعاتكم الكئيبة المملة
الزاحفة على صحراء
زبد بُطُون خواركم
وادعوا لها كي تُسرع
لينطلق عواء ذئابكم
على لحم عجل في شهره الأول
وحاشي على منسف متجندل
بالجوز واللوز
وطيور البط والوز
والدجاج
والنعاج
گعجاج
صهيل قطار مُسرع
لتبدأ زمجرة الوليمة
حتى وداع جميع الأطعمة
وتُصبح بطونكم أفعى متورمة
بعد أن يخبو وينام نعال اللسان
........6
أما أنا
فإن الأرض هي وسادتي
وسماؤها غطائي
وليل دعائي
فأرجوا يا سادتي
أن لا تضيع وسط ليلكم رسالتي
وتسقط بين الأقدام
وسط هذا الزحام
وتتقاذفها أحذية النسيان
.........7
فكل عام
وكل رمضان
وأنتم كرام
تتظللوا تحت رايتنا
ونحن نزلزل الأرض
طولاً وعرضا
لنصنع شموسًا لمجد أمتنا
من سماء هامتنا
علاء الغريب / كاتب صحفي
رسالة من مناضل
في الشهر الفضيل
لا تسهى عينه ولا تميل
ولا يرخي نصب خيوط ظلال أجفانه
على حماية وطنه
ولا تنام أنفاسه على نزيف أوجاعها
كتبها بدمائه
على مناديل أوراق الريحان
يا أمة الإسلام
أما نحن فها حالنا
ما زلنا نزرع رايات نصرنا
في جبالنا
وسهولنا
ووهادنا
ونصوم ويدنا على زنادنا
فإن رمضانكم
يا أخوتي في الأرض
هو غير رمضاننا
..........2
أنتم تُشمرون عن سواعدكم
وتتهيأون بسكاكينكم وملاعقكم
خلف تلال موائدكم
ونحن نُشمِّر عن صدورنا النازفة
خلف متاريس بنادقنا العابسة
المكللة بآهات أوجاعنا
..........3
بخِّروا كل مساء أثوابكم الندية
برائحة الصندل والعنبر والعود
ودعونا نُبخِّر بالفداء والبارود
أمتار أكفاننا
وافطروا على أنغام رومانسية الفنادق
ونحن نتسحَّر المجد بالخنادق
مع عزف البنادق
مواويل على صدور غُزاتنا
ونكتب على جباهنا
صيحات عزَّة أمجادنا
.........4
انصتوا لصوت الآذان
دون صوت المدفع
فمدفع رمضانكم
بين زئير مدافعنا
الملعلعة
لا يُسمع
وعلى صرخات خنادقنا
تتلاشى شفاه السكوت
فاهيأوا عصائر شراب التوت
وعصائر قمر الدين والمشمشَ
وسلال التمر المزركشة
والزبيب المقرمشَ
ودعونا نحن نشرب
بعد آذان المغرب
كاسات النصر المبين
من ثدي أرضٍ ارتوت
قبل مئات السنين
بدماء معركة حطين
فوالله إنها منعشة
كأنهر الجنَّة الأربعة
التي وعد المؤمنين
بها الرحمن
.........5
ترقبوا لُسْن سحالِ
ساعاتكم الكئيبة المملة
الزاحفة على صحراء
زبد بُطُون خواركم
وادعوا لها كي تُسرع
لينطلق عواء ذئابكم
على لحم عجل في شهره الأول
وحاشي على منسف متجندل
بالجوز واللوز
وطيور البط والوز
والدجاج
والنعاج
گعجاج
صهيل قطار مُسرع
لتبدأ زمجرة الوليمة
حتى وداع جميع الأطعمة
وتُصبح بطونكم أفعى متورمة
بعد أن يخبو وينام نعال اللسان
........6
أما أنا
فإن الأرض هي وسادتي
وسماؤها غطائي
وليل دعائي
فأرجوا يا سادتي
أن لا تضيع وسط ليلكم رسالتي
وتسقط بين الأقدام
وسط هذا الزحام
وتتقاذفها أحذية النسيان
.........7
فكل عام
وكل رمضان
وأنتم كرام
تتظللوا تحت رايتنا
ونحن نزلزل الأرض
طولاً وعرضا
لنصنع شموسًا لمجد أمتنا
من سماء هامتنا
علاء الغريب / كاتب صحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق