الفلافلُ المُبجلَّة
بعدَ أنْ أصبحت حلمَ الطبقةِ الوسطى
&&&
لسُوقِكَ واللفّاتِ دمعةُ جائعِ
على حُلْمِ قُرْصٍ في الفلافلِ يانعِ
ولم يبقَ لي إلا مجاري تنفُّسي
وهذي لحدِّ الآنَ كلُّ بَضائعي
كتبتُ على صدري عناوينَ سُنبلي
ولستُ بموجودٍ ولستُ بِضائعِ
قبضّتُ على بعضِ الأماني للحظةٍ
وفي لحظةٍ ثكلى فقدتُ أصابعي
تزاحمتُ بينَ الجِلْدِ والعَظْمِ مرّةً
وظلّيَ حمّالُ الأسيَّةِ تابعي
يُؤثِّثُني الفقرُ الحريريُّ فارِهاً
وأمتنُ أمشاجِ الصداقةِ راقعي
وللفولِ في أعلى القوائمِ عِزَّةٌ
تُسمى بأسماءِ البقولِ شوارعي
وللَّحمِ بعدَ الذكرياتِ تَوحُّمُ
لتولدَ في الطفلِ الرضيعِ نوازعي
وما بينَ ريحٍ والشواءِ معاركٌ
تناصرْتُ فيها للقويِّ المُنازِعِ
وعنديَ للقصّابِ أحلى قصيدةٍ
تمرُّ على نايٍ وراعٍ وزارعِ
تفرّيتُ في سعرِ الغلاءِ توحشاً
كريمٍ لأنيابِ الضراغمِ ماتعِ .
محمد علي الشعار
١٢-٦-٢٠٢٠
بعدَ أنْ أصبحت حلمَ الطبقةِ الوسطى
&&&
لسُوقِكَ واللفّاتِ دمعةُ جائعِ
على حُلْمِ قُرْصٍ في الفلافلِ يانعِ
ولم يبقَ لي إلا مجاري تنفُّسي
وهذي لحدِّ الآنَ كلُّ بَضائعي
كتبتُ على صدري عناوينَ سُنبلي
ولستُ بموجودٍ ولستُ بِضائعِ
قبضّتُ على بعضِ الأماني للحظةٍ
وفي لحظةٍ ثكلى فقدتُ أصابعي
تزاحمتُ بينَ الجِلْدِ والعَظْمِ مرّةً
وظلّيَ حمّالُ الأسيَّةِ تابعي
يُؤثِّثُني الفقرُ الحريريُّ فارِهاً
وأمتنُ أمشاجِ الصداقةِ راقعي
وللفولِ في أعلى القوائمِ عِزَّةٌ
تُسمى بأسماءِ البقولِ شوارعي
وللَّحمِ بعدَ الذكرياتِ تَوحُّمُ
لتولدَ في الطفلِ الرضيعِ نوازعي
وما بينَ ريحٍ والشواءِ معاركٌ
تناصرْتُ فيها للقويِّ المُنازِعِ
وعنديَ للقصّابِ أحلى قصيدةٍ
تمرُّ على نايٍ وراعٍ وزارعِ
تفرّيتُ في سعرِ الغلاءِ توحشاً
كريمٍ لأنيابِ الضراغمِ ماتعِ .
محمد علي الشعار
١٢-٦-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق