سفن يوسف **

قصيدة بعنوان *** سفن  يوسف

 يوسف تمهل
 وأنت تعبرنى
 فالماء في قلبي عادي
 ودمى يحمل الريح
 إلى بر الأمان
 سفن تسير في راسي
 وألم يلمني من الطائرات
 يوسف تمهل
 فخلف عظامي رصاصة
 وقتالي في الباحة الخلفية
 يكتبون أسمى في المرايا
 أرمني بزهرة من عسل
 الروح تشدني وترا
 في ذيل زليخة
 كم كنت أحبك
 وأنتي ترفضين
 رغبتي في المجد
 في الذبح
 في الفوضى
 حين يكون سجني
 مفعما بالامانى
 في خطوط

دكني وتدا
 في الصحراء
 يوسف تمهل
 وأنت تدخلني إلى ساحة المغنى
 أنى لا أرى عقارب جرحى
 القلب مات في المعنى
 والصديق أمسكت به الجمرة
 قلبي مات في الهواء المر
 يوسف تمهل
 وأنت تبعثرني
 في الغبار تلمني
 شجرا لا يحمل سرير
 وسرير لا يحمل فطيرة
 وفطيرة لا تحمل دمى
 اقطرنى بحبل الروح
 واربطني في الصباح
 بوهم موج الريح
 أتدرك ماء براءتي
 تمهل وأنت تدركني
 مصلوب على بلحة
 دمى يقطر من دمى
 البلاد تمزق ذكرياتي
 تمطرني وهما في البراري
 الموت يتركني ساعة
 لكي ارسم صورة  فرحتي
 قبل أن أترك الألوان
 من فمي
 يمطرني بألف سهم
 من عيوني
 لحمى يفترش المعارض
 يا هذا النبي تمهل
 لم يكن معي ثلاثة
 أو أربعة أو خمسة
 كانت معي الدنيا كلها
 لم يسال عنى أحد
 عن خطوط الريح
 عن الباهت في طريقي
 ليسحبني سجنك العالي
 تخرجني أمرآة  العزيز

حتى لا أرى العالم
 الظلمة في السقوط تشدني
 هل كان من حقي الاختيار
 أما كنت مسحوبا
 وحدي إلى شوارع  الأخيار
 متروك بين الدموع
 اصابعى تدلني إلى صدر الخنجر
 والملح يصنعني حجر
 أنا من ترك الطائر ينقر زمانه
 ورأسه تفتش عن مفردات الغبار
 تتركه فريسة لغراب الخطيئة
 العمر ولى وقتالي في الماضي
 موتاي في البحر يصرخون
 لي باب واحد للهروب
 يسكنه العنكبوت
 أنا ليس لي طريق ليسحبني وحدي
 منقوش في مفردات الكلمات
 أنى نبي
 اسقط في البحر

أسيرا.. ماء
 اسقط في البر

أسيرا.. هواء
 لكنى متى

أموات

اسقط في نفسي
 أسير كلام
 سلام على قبري
 سلام على ظلي
 سلام على كيس انكساري
 دعني أموت في وحدتي
 وفى وحدتي أنتظر الكلام
 من أنا

من يشبهني
 من يمسك يدي
 ويقول لي
 يا ملك الحب تقدم
 لقد خاب رجائي
 ----------------------- ------------------------- --

بقلم الشاعر  / محمد الليثى محمد