كانت قبضة الركاب باردة كأنها شتاء غريب
أنظر حولي بدرجة ١٨٠~ بزاوية رؤية عجوز يندم على حياته
التفتُ يميناً أرى حلقاً في أذنه و آخرٌ في أنفه و عشرة خواتم في أصابعه و كأنه شرشبيل
واستمريت بالنظر يمينه واذ بي أرى مكتبة أمامي
صفاً كاملا يقفون و رؤسهم منحية بزاوية/ ٤٥ / وهم يسردون قصص و حكايا الورق
هذا شيفرة دافنشي وذاك لنيتشه و تلك تقرأ قواعد العشق الأربعون
والخميائي مطوي بيديها كأنها مقبض من لحم متناسق ٌخطوط الطول والعرض
و في الطرف الأخير غريبٌ يقرأ لشكسبير
و أنا ..... يقف بجانبي أربعيني أكحل و بيده مصحف صغير و لحيته تكاد تصل منتصف الجسد ويبدو عليه أنه مستغربٌ من كلام الله لأنه ليس كما يدعي لأن غريب عنه
أما في زاوية الباب الشمالية للميترو المغادر
عجوزٌ بشاربٍ مصّفَر كأنه فرشاةُ حديدٍ أكلها الصدأ
يتنفس كقطارٍ هرمٍ يصعد سكةً بين أضلعُ جبلٍ مغطى بنصف شمس و نصف ثلج في السادسة صباحاً
أما في المقطع الفاصل بينَ قاطرتين عاشقان صغيران كغصن رمانٍ طري يتمايلان مع بعضهما البعض
والشفاه تأكل العيون و للشَعر حكايا تتماوج على وجه الشاب كموج يلاعب الرمل
التقطتُ نفسي بعيداً عن الرائحة الثلاثينية التي تلبسُ جسدها كأنها ملاكٌ بجسدِ إنسان
خفتُ منها أن تبعدتي عن كفري و أن أؤمن بها
التففت بدرجة ٣٦٠ درجة و نصف لأتجنب الإيمان
صاحت المذيعة الآلية :
المحطة التالية ..... وكأن السمع اختفى بالصورة و كلاهما ضاعا معا على حافة الإنتظار التي تليها
نزلتُ من الميترو وهي ليست محطتي المطلوبة
وخرج القطار رويدا رويدا من كادر عيني و كأنه يشدني اليه
وانتظرتُ قطارا آخر يأخذني لأتسلل بين حكايا الورق المنسية مرة ثانية
Rezan Ali Habash
أنظر حولي بدرجة ١٨٠~ بزاوية رؤية عجوز يندم على حياته
التفتُ يميناً أرى حلقاً في أذنه و آخرٌ في أنفه و عشرة خواتم في أصابعه و كأنه شرشبيل
واستمريت بالنظر يمينه واذ بي أرى مكتبة أمامي
صفاً كاملا يقفون و رؤسهم منحية بزاوية/ ٤٥ / وهم يسردون قصص و حكايا الورق
هذا شيفرة دافنشي وذاك لنيتشه و تلك تقرأ قواعد العشق الأربعون
والخميائي مطوي بيديها كأنها مقبض من لحم متناسق ٌخطوط الطول والعرض
و في الطرف الأخير غريبٌ يقرأ لشكسبير
و أنا ..... يقف بجانبي أربعيني أكحل و بيده مصحف صغير و لحيته تكاد تصل منتصف الجسد ويبدو عليه أنه مستغربٌ من كلام الله لأنه ليس كما يدعي لأن غريب عنه
أما في زاوية الباب الشمالية للميترو المغادر
عجوزٌ بشاربٍ مصّفَر كأنه فرشاةُ حديدٍ أكلها الصدأ
يتنفس كقطارٍ هرمٍ يصعد سكةً بين أضلعُ جبلٍ مغطى بنصف شمس و نصف ثلج في السادسة صباحاً
أما في المقطع الفاصل بينَ قاطرتين عاشقان صغيران كغصن رمانٍ طري يتمايلان مع بعضهما البعض
والشفاه تأكل العيون و للشَعر حكايا تتماوج على وجه الشاب كموج يلاعب الرمل
التقطتُ نفسي بعيداً عن الرائحة الثلاثينية التي تلبسُ جسدها كأنها ملاكٌ بجسدِ إنسان
خفتُ منها أن تبعدتي عن كفري و أن أؤمن بها
التففت بدرجة ٣٦٠ درجة و نصف لأتجنب الإيمان
صاحت المذيعة الآلية :
المحطة التالية ..... وكأن السمع اختفى بالصورة و كلاهما ضاعا معا على حافة الإنتظار التي تليها
نزلتُ من الميترو وهي ليست محطتي المطلوبة
وخرج القطار رويدا رويدا من كادر عيني و كأنه يشدني اليه
وانتظرتُ قطارا آخر يأخذني لأتسلل بين حكايا الورق المنسية مرة ثانية
Rezan Ali Habash
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق