السبت، 23 نوفمبر 2019

بقلم الكاتب // محمد الليثي محمد //

قصيدة بعنوان    ***       أنا لا أخاف الموت
لما أنت تنتظرني
أدركت أن موتى
يدنوا من باب الحديقة
ذهبت إلى جارى
معتذرا بأني دنوت من ظله
وقلت للذي يراقبني
تذكر أنى أكرهك
ترفق بى
وسامحني
كل العجائز في الكروم
يخافون الموت
وأنا أرحب به
هو سوف يأتي
كالضيف الذي لا مهرب منه
كمشا عرى حين تغازلني  أمرآة أربعينية
عشت كنجمة مهجورة
معلقة خلف السور القديم
كنسمة أصابها الإحباط
كأزر قميص مفتوح  للشمس
وجعي يهرب من وجعي
كطفلة تهرب من يديك
لشيء ما
تناديني الابتسامة
للقادمين من الحواري
لجامعي القمامة في ليالي الشتاء
هل أبكى خلف
أشجار التلال
وأنتظر
هذا الصباح
سوف يأتي
بمعجزة مرايا البحر
لن يتركني الكلام
أحمل رايات الحمام
وأشير إلى الموت
أنا خلف قهوة الأم
أصب لنفسي بعض الماء
وانقر على سطح  وردة
أنظر إلى جسدي
اكتشفت بقايا وحدتي
بكيت وأنا أصغى إلى حلمي
لماذا أفعل ذلك ؟
هل أنا أخاف الموت ؟
أم أخاف وحدتي في القبر
أم أخاف خذلان أصدقائي
لن يمشى خلفي
غير أمرآة سربت إليها
بعض الذكريات
وتركتني لخوفها من عادتنا
سوف اكتب
على باطن التابوت
أنا لا أخاف الموت
وأنا اصنع الحياة
 ******************************************************************
بفلم الشاعر محمد الليثى محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...