مازلت احاول ان اشاهد العالم ب اذناى انصت جبدا بحاسة الخفاش
و بانفي اتشمم الروائح بحاسه القطط .
فلم يتبقي سوى تلك الحاستين
بعد ان فقدت بصرى... احاول ان استهلك ما تبقي من الوقت بسماع صخب الموسيقى وانتظر الموت بملل شديد
ذات
صباح في احدى ايام الاربعاء سمعت صوتا أحسست به بشدة ..
انثوى .
دافئ.
هادئ في نغماتة .
يخرج مقاطع الاصوات واضحة مصاحبة ببحه في نهايات الجمل.
اقتربت منى اكثر
ونادتنى باسمى متبوعا بلقب استاذ
حركت رأسى معربا عن تأكيد ما ادعت.
سمعت بحركة مقعد خشبى بالقرب منى
راحت تتلو بعضا من كلماتى التى افضلها
«وبين اغصان الأشجار كان يتلصص القمر يحاول ان يخترق السحب الرمادية والبيضاء واوراق الشجر السميكة
ليلقى علي البساط الاخضر بعضا من ضوءه الخافت.
يهمس مع همسهما
يطرق قلبهما
يحلم مثلهما
يتذكر بعضا من الاحداث الفارقة القديمة ويطلق الي السماء امنيته مقلدا امنياتهما»
صمتت هى .
و تذكرت اين ومتى كتبت تلك الكلمات ..
ولم انسى ان ارى تلك اللوحة المرسومة بين اوراق الشجر داكنة الخضار والسماء ملبدة بالغيوم الرمادية والبيضاء ذات ثقوب وفتحات يهرب منها ضوء القمر اللامع يبرق علي ارض الحديقة بزهورها الحمراء والصفراء والبيضاء..
ان صوتها جعلنى اسمع تلك الكلمات كاننى لست انا بربها وتلك الالوان كاننى لم اكن قد لونتها.
اجبرتنى شفتاى ان ابتسم
و زارنى فى تلك اللحظة امل جديد وقد تشممت اريجها جيدا انه عطر نساءى قد غفلت عنه منذ سنوات
قلت لها..
الديك تلك القصة؟
قالت نعم انها من القصص المفضلة لدى انك ترسم في كل صفحة صورة جديدة وتضع التفاصيل الصغيرة وتقلل من الظلال
انها كلمات مضيئة تفرش نورها كلما قراتها
وتشعر بالزهو والاطمئنان عندما تقلب الصفحات
و عادت الابتسامة لى ولكن كانت اقل سخرية وامتزجت ببعض من السعادة
صرت اهمس لنفسي بصوت مسموع
اين كنت من لحظات قصيرة؟
لقد انطفا النور بداخلي الي الابد
وكاننى اتدرب علي دخول قبرى علي مراحل وتلك اول مرحلة.
هزتنى بكلتا يديها و
عارضتنى بهدوء وبحزم صارم
وقالت لي..
مثلك لا يهدا له بال
ولا يفارق الحياة ابدا..
ثم صمت لسانها واحسست انها تنظر الي و تخاطبتنى بعينيها
لقد قطعت مسافات طويلة جدا في بضع ثوان انها ذكية بل وعبقرية اختزلت سنوات عديدة وصارت صديقة منذ الدقيقة الاولى للقائنا
لقد اتفقنا علي موعد اخر لتناقشنى في رواية اخرى بين طلاب الأدب في معهد القصة المجاور للحديقة.....
MM
و بانفي اتشمم الروائح بحاسه القطط .
فلم يتبقي سوى تلك الحاستين
بعد ان فقدت بصرى... احاول ان استهلك ما تبقي من الوقت بسماع صخب الموسيقى وانتظر الموت بملل شديد
ذات
صباح في احدى ايام الاربعاء سمعت صوتا أحسست به بشدة ..
انثوى .
دافئ.
هادئ في نغماتة .
يخرج مقاطع الاصوات واضحة مصاحبة ببحه في نهايات الجمل.
اقتربت منى اكثر
ونادتنى باسمى متبوعا بلقب استاذ
حركت رأسى معربا عن تأكيد ما ادعت.
سمعت بحركة مقعد خشبى بالقرب منى
راحت تتلو بعضا من كلماتى التى افضلها
«وبين اغصان الأشجار كان يتلصص القمر يحاول ان يخترق السحب الرمادية والبيضاء واوراق الشجر السميكة
ليلقى علي البساط الاخضر بعضا من ضوءه الخافت.
يهمس مع همسهما
يطرق قلبهما
يحلم مثلهما
يتذكر بعضا من الاحداث الفارقة القديمة ويطلق الي السماء امنيته مقلدا امنياتهما»
صمتت هى .
و تذكرت اين ومتى كتبت تلك الكلمات ..
ولم انسى ان ارى تلك اللوحة المرسومة بين اوراق الشجر داكنة الخضار والسماء ملبدة بالغيوم الرمادية والبيضاء ذات ثقوب وفتحات يهرب منها ضوء القمر اللامع يبرق علي ارض الحديقة بزهورها الحمراء والصفراء والبيضاء..
ان صوتها جعلنى اسمع تلك الكلمات كاننى لست انا بربها وتلك الالوان كاننى لم اكن قد لونتها.
اجبرتنى شفتاى ان ابتسم
و زارنى فى تلك اللحظة امل جديد وقد تشممت اريجها جيدا انه عطر نساءى قد غفلت عنه منذ سنوات
قلت لها..
الديك تلك القصة؟
قالت نعم انها من القصص المفضلة لدى انك ترسم في كل صفحة صورة جديدة وتضع التفاصيل الصغيرة وتقلل من الظلال
انها كلمات مضيئة تفرش نورها كلما قراتها
وتشعر بالزهو والاطمئنان عندما تقلب الصفحات
و عادت الابتسامة لى ولكن كانت اقل سخرية وامتزجت ببعض من السعادة
صرت اهمس لنفسي بصوت مسموع
اين كنت من لحظات قصيرة؟
لقد انطفا النور بداخلي الي الابد
وكاننى اتدرب علي دخول قبرى علي مراحل وتلك اول مرحلة.
هزتنى بكلتا يديها و
عارضتنى بهدوء وبحزم صارم
وقالت لي..
مثلك لا يهدا له بال
ولا يفارق الحياة ابدا..
ثم صمت لسانها واحسست انها تنظر الي و تخاطبتنى بعينيها
لقد قطعت مسافات طويلة جدا في بضع ثوان انها ذكية بل وعبقرية اختزلت سنوات عديدة وصارت صديقة منذ الدقيقة الاولى للقائنا
لقد اتفقنا علي موعد اخر لتناقشنى في رواية اخرى بين طلاب الأدب في معهد القصة المجاور للحديقة.....
MM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق