بقلم الكاتبة المبدعة // حنان فريد //

تحدثك الليالي
فهل تنصت الي صوتها
تهمس في جنبات قلبك
لتستعيد مشاعرك للحظات
فهل تفهمت ذلك واصغيت لها
هربت.......
تجولت داخل خاطرك لحظات
تبحث عن بقايا كلمات وحروف
تعيدك الي نبضات الحياة من جديد
استجبت .........
حاورت الروح فيك
 لينبع من داخلك امل التلاقى
عتابات لاتنتهي
 بين اروقة قلبك وعقلك
تصرخ انات الفضول لتقول انا هنا
لاتتركني وحيدة بين تلك الفراغات
تيقنت......
ادركت ان وقت الفراق
 قد لوح لك من بعيد
فلم تستجب ولم تراه
اقترب الفراق اكثر ودنا
 من قسمات وجهك وتعمق
في النظر داخل عينيك
يعلن عن انسحابه
بغير رحمه ولا هواده
ادركت.........
يعلن الرحيل عن ميعاده
 ويدق طبول الوداع
معلن قرار الفراق بغير عودة
تتلاحق الدمعات
 وتتدفق المشاعر في موقف مهيب
فلا عودة من طريق الموت مجددا
 ولا روح تدب في جسد بالي
ممذق تعتليه ترانيم الرحيل
ابتعدت......
اليوم اقولها
 بصوت أكاد اسمع صمته
تخليت خنت غدرت
أرهقت قلبا عاش بك ولك
 نعم بك ولك وحدك
فهل حفظت امانه الوعد
فهل تذكرت لحظات الشوق
فهل تذكرت انين العشق
فهل تذكرت دموع اللقاء والفراق
هل قلبك مازال ينبض
هل انت تحمل روحك بين زفرات انفاسك
هل تدرك جيدا معنى الفراق
انه الموت.........
انه النهاية.........
انه العدم...........
ان تذكرتني يوما بعد ذلك
وان عاودك الحنين وطرق ابواب قلبك
فلن تقبض بيديك الا على السراب
فأنا رغم وجودي ملء كونك لن تجدني
ولن تتراقص خيالاتي بين عينيك
ولن تلمس اناملك اطراف روحي
ولن تغدوا بين طرقات قلبي ثابت الخطوة
ولن تعصر على خيالات وجودي
عش كما ترغب
 فانك بداخلي قد أعلنت مراسم موتك
 ودفت رفاتك بين اوجاعي
واصبحت ماضي ليس له حاضر
ومستقبل يتراقص على نغمات الوداع
بقلمي حنان فريد