الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

بقلم الكاتبة // إيمان مبارك ابو الحسن //

عن التسول....
التسول أصبح ظاهرة مأساوية..
يحمل فى عباءته الكثير من الألم..
ربما ألم مبرح يكسر الروح قبل الضلوع...
وربما ألم كاذب يحمل التمثيل ولا أروع...
التسول عبر إلى حضارة النماء ..فكشف عنها الغطاء ..
فانهار منها البناء.. وأعلن له الجفاء ..فانجرف نحو الشقاء ...
التسول يد سفلى فى مجتمع بدايته قبلات على اليد العليا ...
التسول إرهاق للحياة الرائعه ..
فلا ترى الروائع إلا بعد إزالة التفشي الأسود الذي غزى
 ويحمل التفاسير الكثيرة..
التسول من نبض الفقر تارة..ومن نبض الهروب تارة ...
ومن نبض الحقارة تارة..ومن نبض الظلم تارة...
التسول غرفة مظلمة تحمل الكبار والصغار الى تشرد الروح
 فلا براءة فى وجوه من حملوه تبقى...
 ولا نبض فى قلوب من صنعوه يحمل الشفقة...
التسول حسرة تغرس الأسى فى أمة..
وهزيمة بالغة ترعب صدرها...
التسول أنقاض ...بلا إعادة تدوير ...
تحتاج إلى ارتقاء فكر.. وكثير من التدبير ...
وانتزاع ألأزمة منها مع التحذير ...
التسول عادة
يكون عادة فيمن نسوا فيه من له العبادة..
ونادرآ ما يزحف نحو جسر التوبة ليرى الغفران
فيتقهقر ويودع أطراف قضاياه المهترئه
 وينهار بلا عاطفة تغلق أوصاله...
فيحاول الموت حتى لا يعود من جديد
 فيغرق الآخرين معه...
التسول قيد ..
يعزل حرية الجمال فى كل نبض وحياة كريمة...
التسول يد تخرب لا تعرف شعور الانتماء ..
ولا الارتقاء ورفعة الذات مع شموخ البناء ..
ووصول السماء...
التسول أحيانآ بلاء....له الميلاد ولا يخشى ادعاء...
وأحيانآ من القهر وقلة الحكمة
 واصطناع الغباء يكون ابتلاء..
التسول قنبلة موقوتة...من نفحة حرب...
أو جرم ملوك وصمت يخرس ألسنة الجبناء...
التسول نار تأكل فى الأخضر...
بعضها من بعض لشدة انفعالها....
وبعضها من يد أشعلتها ولم ترد لها إلا البقاء...
بقلمي/إيمان مبارك أبو الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...