.....كهفي...وبناني.....
سأودع غرفكم...
اكتفيت تناقص الهواء...
وشم عفن القلوب...
وتطاير ريحها بين الجدران...
وترتيب الضحكات...
بما لذ وطاب من الكذبات...
وذلك الهمس الشرير...
ما به...
لقد تململ...
واصبح بغير مكانه...
هجرت سطوركم الغبية...
والمائلة بثقل فجواتكم...
نفرت ذاك الجو العقيم...
لقد أفرغتموه...
من الصدق والوئام...
سأعدم ما في القلب...
بمقصلة الزمن القديم...
واضع ملح البحار...
على جراحه...
وافتق جرار الهيبة والتمرد...
واجالس ركن النسيان...
بعيداً عن الهمزات المريضة...
فهي نعمة تحرر المخبأ...
وتفك رموزها بسلاسة...
وتوقظ تلك الاقفال المحكمة...
بلمسة دافئة من طبيعة...
لا تفاجئني بضربة غدر...
متنمقة رشيقة العود...
طليقة اللسان...
حالمة وعذبة الهمة...
وتصعقني من الخلف...
بفأس غليظ الروح...
يتمنى موتي...
يحدق إلي بعين ذئب...
متسلسل القتل...
منضبط الوقت همام...
بهي الطلعة...
مخادع البسمة والهندام...
صلب الوقفة وغليظ الوتين...
باصق الصوت يعوي...
ليرعب الأشجار والانفاس...
جحود ينسى لقمة حبي...
وشربة ماء ملأتها...
بين كفي الودودين...
أسمع دقات نبضك...
المتراصة ولمعان عينيك...
فيأتيني صوت يحذرني...
ولكني لم أصدق تحذيرات...
جائت من بين قطرات المطر...
تقول لي إنتبهي...لا تثقي
فيهجم ذاك الذئب الذي كان...
يوماً طفلاً صغيراً فيبتلعني...
ويشير بانيابه...
التي كانت سبب مذبحي...
نحو قبري...
فيقول لي وداعاً...
أيها المغفل الكبير...
فلقد كنت طعماً لا يتكرر...
استغللت كل قوتك...
وانسيتك نفسك...
فيتلذذ بصدمتي ومقتلي...
صدقوني لم يعد ينفع...
أسف أو قبلة ذليلة...
تنقش فوق الجبين...
لم يعد هناك...
ما يكترث داخلي...
ولم أعد أهتم...
لكلمة حلوة المذاق...
أو أن أكون...
وسط ورودهم التي إصرارها...
بالتزوير وتزييف الألوان...بشدة
كل شيء اختفى...
ولم يبق هناك شي لأي كان...
أصبح عندي...
هذا المحتوى غير متوفر...
لا الآن او بعد...
فانسني...
واتخذ طريقاً آخر غيري...
فلم تعد أنت شيئاً...لي
ولن تصبح... يوماً آخر
من تكونوا... ومن أنتم
صدقا أقول...
لا شيء سوى رسم جنة...
من كذبة كبيرة باهته...
واوهام شاهقة لا تنتهي...
أتركوني...
فالوحدة والغربة المرة...
أرحم من مسرحياتكم...
فلقد كنت هناك...بينكم
واهبة غير طالبة...
أما الآن أريدني...
اشتقت لي القديمة...
ولبسمة هادئة سالمة...
بين ذراعي الطبيعة...
وقلمي الرصاص يهرول...
ينحت كلماتي وبصمت...
ودون تدخل وحوش الغاب...
وضرب اجندتي بفأس الحقد...
وتمزيق معطفي بخنجر الكره...
فكما قلت لكم...
اتركوا بقاياي وارحلوا...
لم تعد لي رغبة حتى بحديثكم...
دعوني اعيش بكهف الأمان...
مع ظلي وبناني...
فأنا بخير دونكم...
صدقا...أقول
---بقلمي---
سهاد حقي الأعرجي...
4/10/2020
الأحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق