"كبرياء عشقك يغتال صمتي "
كلمات أضاعت طريقها ، وسط حشرجة الحروف ، وغصة البدايات ، هنا تحتضر الأبجدية وهي تصف جنائن عشقك ، وبرزخ هدوئك المنساب بين مسامات روحها ، يقتلها استدارة البوح وهو يلفظ أنفاسه ، تكاد لغتك تتنفس ، فيمتعظها كبرياء لا تسعه معاجم الوصف ، تحبس عاطفة تتدفق بعد أن سارعت إلى اقتناص آخر حبات الهواء تلتقطها ، وقد أوشكت على التشبث بالحياة من بين ضلوع قلبك ، أواه كم ذاقت مرارة مكابدتك وأنت تعصر الوجد بيد مكبلة بالمكابرة ،كم مرة قتلت اللحظة الأولى ،تراك وأنت تستنجد بإيحاءات تنقذك من ضعف يسكنك، وتلوذ بصمت أرهقته جلدة صبرك الضائع بين أنات تزيد من وتيرة عجزك ، ينشكف صمتك وتتعرى خلجات روحك ، وتسمع خفقات قلبك ، لكنها تواري نظرها لتشبع فيك لذة الصمود أمام نظرات طالما اعترف بها تلعثم قواك ، وفضحتها دفق إحساسك في مواربة تستتر خلف لهاث يتعطش لكلمة طالما حرصت على إخفائها وهي ترقص بين ثنايا ثغرك ، وكلما حاولت أن تخرج تحكم قبضتك عليها ، فترتد ، لكنها لا تيأس ، تعود فتخور قواها وهي تتعطش للحرية كعصفور أضناه القيد وهو يرنو للفضاء ، يحلق بعيدا ، فيخدعه سراب حلمه .
على قارعة الانتظار يمكث حلما يترقب الأمل بين جبنات المستحيل .
سكينة خليل الرفوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق