الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

الكاتب / خالد السعداوي /

 مجيد...5

ركن سائق سيارة الاجرة سيارتة  بحركه احترافيه تنبه لها الجميع بباب المشفى العام وعلا صوت عويل العجلات وكانه ثكلى اصيبت بابنها مغطية على صوت السيدة الحامل وصياح مجيد لافراد كانو بباب المشفى 

لدينا حاله ولاده طارئه..ولم ينتبه مجيد ان هولاء الافراد كانو مجرد مراجعين سيدة وثلاث رجال رغم ذالك هرعت السيدة الواقفة بباب المشفى نحو سيارة الاجرة التي تقل السيدة الحامل واصدقاء الصدفة الثلاث بينما هرع احد الرجال داخلا للمستشفى مناديا ....الي بسريرة متحرك فهناك سيدة  فجاءها المخاض

لم يكد مجيد يترجل من سيارة الاجرة حال وقوفها حتى وصلت السيدة الثالثة لباب السيارة الخلفي وفتحته لتترجل سيدة البنفسج لتساعد الحامل على النزول وخرج من باب المستشفى ولدا عشريني بصحبتة بنتان بنفس العمر يرتدون اثياب بيض معهم سرير ذو عجلات للحالات الطارئه يتبعهم الرجل الذي كان واقف باباب المشفى

 بدءة عملية صعبة بانزال السيدة الحامل تساعدها السيدتان وبدفع من البنت ذات الثياب الورديه من داخل السيارة بينما وقف مجيد والرجل الاخر ينظران بلا حراك 

وصل السرير ذو العجلات وتنحى الولد العشريني بينما باشرت البنتان بالاثواب البيضاء عمليه انزال السيده الحامل باحترافية ثم اركباتها على السرير ذو العجلات المسى( السديه )بحالة استلقاء على ظهرها وهرعتها بها نحو باب طوارى المشفى تتبعهما السيدات الثلاث. سيده البنفسج وذات اللباس الورده والسيده التي كانت تقف باب المشفى وخلفهم مجيد يصحبه شخصان

الولد العشريني لمجيد  ..ما الحاله

مجيد ..لا ادري كنا نركب الباص ثم فجاءها المخاض

الولد...يعني هي ليست زوجتك

مجيد ..لا ابدا انا لا اعرفها   قلت لك كنا بالباص سويه

الولد ...والسيدتان الواتي معها

مجيد ..كذالك لايعرفنها كن معنا بالباص

الولد ..واين الباص

مجيد ..عمل حادث واضطررنا لتركه والمجئ بسيارة اجره

دخل السرير ذو العجلات للمشفى يتبعه السيداتان ثم مجيد والولد اما الرجل الثاني الذي كان واقف بالباب لايدري احد اين ذهب

عمى اللغط بالمشفى بسبب حالة السيدة الحامل وانشغل الجميع بها ونادو دكتورة ودكتور لاجل الحاله ووجهو السرير نحو صالةالولاده تدفعه احد البنتان باللباس الابيض بينما تمسك كلا من السيدة البنفسجيه والبنت الورديه يدا الحامل بينما كانت البنت الثانية باللباس الابيض تسير خلفهم  بينما قاد الولد بالثياب البيضاء وكان ممرض مجيد نحو موظفه الاستعلامات

الموظفه..ما اسم السيدة وما مدى قرابتك لها

مجيد.. لاعرف اسمها وانا ليس قريب لها

الموظفه ..اذا لم انت معها 

فقص لها مجيد القصه وماحدث لحين وصولهم

الموظفه مخاطبة رجلا بقربها جيد الهندام اصلع الراس كث الشواب حتى انه ذكر مجيد بالرجل الخمسيني الذي صطدم الباص سيارته وخاف ان يكن مثله فظا متعجرفا

استاذ اسمعت

الاستاذ..نعم سمعت اجرو اللازم للسيدة وتحفظو على من معها حتى نتصل بذويها

خاب ظن مجيد فليس كل اصلح انيق كث الشواب فظ جلف فالاستاذ كان عاقل منطقي هادء متفهم الا انه ذو حنكه وتجربه بسبب قراره المهني والانساني جدا حتى ان مجيد لم يستاء من لفظه  (تحفظو)

الموظفه مخاطبته مجيد

طيب استاذ استرح هنا حتى نرى مايحدث

مجيد..والسيدتان الواتي معها

الموظفه ..سيقوم الكادر الطبي باخراجهن ويجلسن بجنبك حتى تلد السيدة ونطمن على حالتها

توجه مجيد نحو كراسي بيض كن مرصوفات بعانية وجلس على احدهن متفكرا بهذا الذي حدث منذ الصباح للان ومتذكرا توبيخ مرشد الارشيف حين تاخر مرة عن الدوام ودفاع مديرة البدينه الست (رواء ) عنه ثم ابتزاز رواء له لمده اسبوع باحديث وضحكات وجلسات بالساعات على مكتبه مستميله اياه بانواع الملابس البراقه والعطور الثمينه

قطع سلسله افكار صوة اقدام انتبه فاذا بالسيدتان الورديه والبنفسجه قريبات منه

قال البنت الورديه 

بوركت شهامتك استاذ

مجيد--على العكس انتن كنت مجيدات 

السيده البنفسجيه..لابد من انك انسانيون وهذا اهون مانفعل

اللعنه همس مجيد لنفسه جميله وذوواقه ومثقفه كيف يجتمع كل هذا وكان مجيد لاول وهله يضع عينيه بعين السيدة البنفسجية ليكتشف انها جميله جدا وحازمة الملامح وذوواقة باللبس ومثقفة من منطقها. ...(ان يجب ان نكون انسانيون)

اما الفتاة الوردية فقد نظر اليها ليحدثه حدسه الاول (وهو يثق بحدسه)انها برئيه وشفافه

قالت البنت الورديه..الا نجلس

مجيد ..عفو تفضلو وافسح لهن المكان بمقدار مقعدين وكن اربعة مقاعد فجلست السيدة البنفسجية ثم البنت ثم مجيد


مجيد..يبدو انهم تحفظو عليكن مثلي حتى تنجلي الامور

السيدةالبنفسجية. .نعم ولو لم يحتفظو كنت انا سابقى لاعرف مصير السيدة وجنينها وانت

مجيد متعلثما بخجل ..اكيد لن اغادر حتى اعرف ماسيحصل

البنت الورديه..الله يلطف فلقد ادخلوها الصاله وهي متمسكه بادينا الاحظت يااستاذه..ونظرت للسيدة البنفسجيه

السيدة البنفسجية مادة يدها نحو البنت

انا (الاء )استاذه التاريخ

البنت الورديه مصافحه الاء. انا دعد طالبه سنه اولى بمعهد المعلمات

لم يجد مجيد بدا من ان يتدخل ولكن دون ان يمد يده

مجيد...وانا مجيد موظف بارشيف وزراة الثقافه والاعلام

الاء...تشرفنا استاذنا الشهم

دعد..تشرفنا استاذ

مجيد ..لي الشرف صديقات الصدفه الطارئه وقابلات الطفل القادم

ضحك الثلاثه ضحكه مكتومه فلقد كانت هنالك روح تصارع الموت لتلد روح اخرى

يتبع


خالد السعداوي ...تموز تموز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...