الجمعة، 9 أكتوبر 2020

الشاعر والكاتب / مصطفى الحاج حسين /

 *** قراءة قصيدة من ديوان ( أجنحة الجمر ) ..

الناقد والشاعر ..شاعر الزيزفون ( جمال القجّة ) .

             القصيدة ( حضن الرّمل )..

للشاعر  والأديب  ( مصطفى الحاج حسين ) .

------------------------------------------------------


##    منذ العنوان (حضن الرمل) ...

يدخل القارئ عباب قصيدة يتلبسها اﻷسى فتقعده 

على ضفاف وجع الشاعر .. فيأخذنا الشاعر بصورة متناهية الوضوح للعبء الذي يحمله في سبيل العثور على بقعة ضوء تدفعه ﻹلتقاط ابتسامة

أو ربما بابا يخرجه من عبثية الصراع مابين الحلم 

والحقيقة ليستقر بتوازنه على أرضية التصالح مع الذات..


       إلا أن الواقع المتعري إلا من الحقيقة يجعله

يدور بنفس الدائرة المفرغة فيتكئ الشاعر على الذاكرة الجميلة كمفر له من مرارة تلك الحقيقة ويصل لبوابة الموت مناجيا رفاة أمه بإنقاذه  

فيصطدم بصوت جلي يقنعه بوطن لا يأبه لحنين المواطن والمواطنة ....ويصل الشاعر لذروة اليأس حيث يرجو الهروب ولو بغفوة إلا أن اﻷجنحة المتكسرة تلفظ أنفاس حلمه ...ويظل هائما بمساحة متسعة اﻷفق على اﻷنين......


        (حضن الرمل) قصيدة وجع تمكن الشاعر

من نقله لنا فعشناه معه بكل جوارحنا بورك الشاعر ومداده فيما يقدم لنا من صور وتخييلات في قصائده مع تمنياتي بمزيد من التفرد والتألق

كل التوفيق للشاعر .


                  شاعر الزيزفون: جمال القجة .

===============================


*** قراءة قصيدة من ديوان ( أجنحة الجمر ) ..

الناقد والشاعر ..شاعر الزيزفون ( جمال القجّة ) .

             القصيدة ( حضن الرّمل )..

للشاعر  والأديب  ( مصطفى الحاج حسين ) .


------------------------------------------------------


///  حضن الرّمل ...


                       شعر : مصطفى الحاج حسين .


وتطلُّ عليَّ من لهفتي

بسمة العدم

تسخرُ من جموحي

وتمسكُ عنّي الدّروب

فأصرخُ على قامةِ سقوطي

تعالي ياأجنحتي إليَّ

لألجَ دمعةَ التّشرد

أرسمُ على شاطئِ الانتظارِ

سفناً من رمادٍ

تمخرُ عبابَ اشتياقي

يانصلَ الذّكريات المورقة

إنّي أبحثُ عن نجاةٍ لغيومي

أفتّشُ الوقتَ عن نافذةٍ

والسّماء عن ثقبٍ

والبحر عن قطرةِ شمسٍ

تقصّفت أقدام الدّروب

خانتها عكاكيز الحلم

أمتشقُ غربتي

لأعلن ارتحالي

عن قصيدتي التّائهة

بين حروف السّدى

والصّدى يتصاعدُ من انهزامي

فهل لأمي أن تذكرَ

ملامح قلبي ؟!

هل لوطني أن يقرأ احتراقي ؟!

مبعثرٌ هذا المدى

يحيل الشّوق إلى صليبٍ

وأراني أثغو إلى حضنِ الرّمل

يا أمي

تعشَّبت كلماتي دماً

مُدّي إليّ يد القبر

ضمّدي جفونَ الحنين

تَعبت منّي الابتهالات

والأرضُ خرجت عن مداري *


                        مصطفى الحاج حسين .

                                إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...