الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

بقلم الكاتب // أحمد الصاوي /:

علي ضفاف النيلِ في عجبِ        
أليست تلك مصر في العِظمِ
ونيلُها المعطاءُ من قِدمِ  

فما بالُ الناس في بلةٍ وفي سِقمِ
هل عاينوا السكين والألمِ    
أم نقّلوا الأحجار من هرمٍ إلي هرمِ

أم مدارسُ أقبلت والكُل مُنشغلِ    
أم ملابس قد بلتّ
والأسعارُ في شجنِ

يا مصرُنا أمكتوبٌ عليك            
الأخذ من زمنِ
وهاذي قصوراً قد أُقيمت        
في فخرٍ وفي شممِ

وتلك أعشاشً أُزيلت      
في صلّفٍ وفي غصبِ
وموائد وقد أُقيمت              
بالدمِ والعرقِ

فكم غريقٌ يامصرُ تحتاجي
لتعتلي القممِ

وكم قتيل وكم جريح
وكم ثكلىَ أحلّتُم ليلهُم غُممِ
لا ماء فيها إلا الموت والنِقمِ

أخبرني يا ولدي
هل تعرفُ القادم
أم قادمك يُفضي إلي عدمِ

صدقني   ياولدي
ما عاشت بلاداً للقوت تستجدي
وما قامت حياةً بالخُنوعِ والذُلِ

فلا تعجب أو تقُل سوداوي
يُروجُ الشُؤمِ
بل واقعي بلا زيفاً أو شططِ

وواقِع شباب عالمي العربي
باعوا العُلا بالكفافِ ولُقمة العيشِ
وأيقنوا أن العُلا مرهون بالطبلِ
أو بالكُرةِ والفنِ

فغابت القُدوة
وانظُر لأفلامِنا العربية
سكِير أو عربيد
أو ناقداً للسُننِ

وماعت ثوابت وألبسوها
ثياب العُهر والفُجرِ
أهكذا نحيا يا حُلمنا العربي  ؟
أهكذا نحيا يا حُلمنا العربي  ؟
 ...........    ......   .....   ...   أحمد الصاوى   مصر
                                           ١٦ / ٩ / ٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...