الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

بقلم الكاتب // فريد الصفدي //

هجرِ الحبيبُ / بحر الرمل
كيفَ مـن هجرِ الحبيبِ تَطيبُ
                 ليلَةً إن لم أرى فيها الحَبيبُ
ساكِناً فـي ضلِّ أوتـادِ الجُفونِ
               يؤنِسُ السُكنى وللعينِ قَـريبُ
يا حَبيبي جَفنُ عيني لم تَطلهُ
               لـــذّةَ الـنومِ وفـيـهِ مـا يُـذيبُ
تَسكُنُ الأعماقَ أشواقَ هــواكَ
               وَهَــواكَ لم يَطل منهُ المَشيبُ
فيـهِ ما زالتْ تعيشُ الذكرياتُ
               طفلـةً عودتُها السمـعَ المُجيبُ
يا حَبيبي لاعَني مِـنَـكَ الفُراقُ
           في فوأٓدي يقتُلُ الحبِ الخصيبُ
أزهرت أطبانُ أغصانِ وفــاحَ
           عِطرُها يسمو إلى الكونِ الرحيبُ
فاروني من نبعِ عَينيكَ عسى
                هـادِم اللذاتِ لا يلـقى نصيبُ
يا حَبيبي أينَ مِن ذاكَ اللِقاء
                  سكرَةٌ من موعِدٍ فيهِ تَطيبُ
ليلةٌ مِن بعدَما جارَ الفُراق
         تُسكِتُ الشوقَ الذي يُلضي اللهيبُ 
إن لــي فـــي مُقلتيكَ وطَـنـاً
               فيهِ روحي تأبى عنهُ أن تغيبُ
أن تغيبَ الشمسُ ليسَ من غريبٍ
                 الغريبُ أنتَ عن عيني تغيبُ
فاحتسب أمري فإنَّ في السماءِ
                   مَن على أقوالنا هو الرقيبُ
رُبما ماقد لنا شاءَ وصار
                     ماهو إلا بما شاءَ الحسيبُ
بقلمي-فريد سلمان الصفدي
ألأُردُن-ألأزرق - ١٠ - ٩ - ٢٠١٩م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...