الاثنين، 23 سبتمبر 2019

بقلم الكاتبة // صابرين عودة //

كلّ الذين ماتوا
في الآونة الأخيرة..
سَكبوا الأنين في حنجرتي
و رحلوا..
فلا موتَ يَروي لهفتي للصّمود
فأنحني للعمرِ.. كي يمضي
و للجنائز.. كي تمرّ
أصلبُ في مدينةِ رمادٍ..
جَمرُها نبضي
و نافذةُ الوداعِ.. معلّقةٌ
فوق البحر البعيد

ما عادتْ الحياة هي..
جفّت معالمُها
جُدرانها متصدّعة
و لا الأرواح.. تتلاقى
لدى الهمسِ
قُتلت عند المغيب

شاعرة أنا..
أدوّن من دمعاتِ العين
خاطرةً.. على وجه الرّيحِ
تُراقصني في المَيتمِ اللاّبعيد
أدوّنُ رثاءً بلا نحيب
لأستعيذُ من نبوءة عرّافٍ
حَرّفتْ موعدَ موتٍ قريب
جثّتي المقتولةُ منذ أعوامٍ..
سارحةٌ بالعراء
و قصيدتي السّرياليّة
الأخيرة بَوْصلةُ نجاةٍ
من اللاّحياة..

و كلّ الذين ماتوا..
في الآونة الأخيرة
قيّدوا الرّوح بين السماءِ..
و الغيمِ
و هربوا من الحياة خِلسةً
فلا ضيْرَ من موتٍ
مُزخرفٍ بالكبرياء..

#كلّ_الذين_ماتوا
#صابرين_عودة
#من_ديوان_هنيئا_لِموتِنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...