أمسكُ يادي
بكلتا يداي
سخرية المرآة من القدر
لتمر الأحداثُ أمامي
رتيبة و عاديّة
كما عهدتها
منُذ أبصرَ إدراكي
رائحة الشاي الخارجة
من تلافيف الظل
خلف المرايا
لتدور الأفكار
عكس هذا الدوران
كما لو أني أعيش
ُبشخصيتين منفصلتين
أو بطريقتين مختلفتين
لأقف عند مُفترق الليل
تسحبني للخلف
آثار أقدام طفلة متمردة
لا شيء للأمام يدفعُها
سوى تلك الرغبة الصغيرة
في التيه في جسدي
ظنت أنها ستنجو
اذ لعبت معها الغُميضة
أو ادفع لها الأرجوحة
لأفلت من حياتي ببضعُ ثوانٍ
لأراها
تضيعُ بين خيالاتي الواسعة
وأضيع مع جديلتي البيضاء
لتبقى هذه اللوحة المتسمرة
و ظلُ الكرسي
في أقصى مايمكنني تأمله
وجهاً مجعداً عبر المرآةِ البعيدة
لأبدو بملامح طفلة شقية
تحت الضوء الخافت
تنبه ألف حس بداخلي
ثم أسيرُ نحو سريري
الذي يبعد عني
قرابة قرن من الزمن
أفكُ شعري
أتراخى كلياً
أستقبل ثرثرتي الكثيرة
أدخل في طين أمي
أُدخل مرة تلو الأخرى
أضع دميتي بدلاً عن غيرها
أحذف حلماً
أقيد موعداً آخر لثرثرة تافهه
أُمسكني من كفي الأيمن
أشدُني نحوي
أدس فوضاي في رحم الوجع
ثم أمضي
تماماً مثل مزاجية القدر
Dora Yosif
بكلتا يداي
سخرية المرآة من القدر
لتمر الأحداثُ أمامي
رتيبة و عاديّة
كما عهدتها
منُذ أبصرَ إدراكي
رائحة الشاي الخارجة
من تلافيف الظل
خلف المرايا
لتدور الأفكار
عكس هذا الدوران
كما لو أني أعيش
ُبشخصيتين منفصلتين
أو بطريقتين مختلفتين
لأقف عند مُفترق الليل
تسحبني للخلف
آثار أقدام طفلة متمردة
لا شيء للأمام يدفعُها
سوى تلك الرغبة الصغيرة
في التيه في جسدي
ظنت أنها ستنجو
اذ لعبت معها الغُميضة
أو ادفع لها الأرجوحة
لأفلت من حياتي ببضعُ ثوانٍ
لأراها
تضيعُ بين خيالاتي الواسعة
وأضيع مع جديلتي البيضاء
لتبقى هذه اللوحة المتسمرة
و ظلُ الكرسي
في أقصى مايمكنني تأمله
وجهاً مجعداً عبر المرآةِ البعيدة
لأبدو بملامح طفلة شقية
تحت الضوء الخافت
تنبه ألف حس بداخلي
ثم أسيرُ نحو سريري
الذي يبعد عني
قرابة قرن من الزمن
أفكُ شعري
أتراخى كلياً
أستقبل ثرثرتي الكثيرة
أدخل في طين أمي
أُدخل مرة تلو الأخرى
أضع دميتي بدلاً عن غيرها
أحذف حلماً
أقيد موعداً آخر لثرثرة تافهه
أُمسكني من كفي الأيمن
أشدُني نحوي
أدس فوضاي في رحم الوجع
ثم أمضي
تماماً مثل مزاجية القدر
Dora Yosif
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق