الجمعة، 10 يوليو 2020

تمساية الجمعه / بقلم الاديبة / جوني العيا /

تمساية الجمعة ٠٠٠
--------------
اشتهرت مي زيادة في مصر بصالونها الأدبي الذي كانت تستقبل فيه بعض مشاهير الشعراء ورجال الفكر مثل أحمد شوقي وخليل مطران وعباس محمود  العقاد وسليمان البستاني وجرجي زيدان وفارس نمر وغيرهم الكثير وذلك كل يوم ثلاثاء ٠٠٠
كانت مي زيادة تمتاز بشخصية رقيقة ذو عاطفة محببة امتلكت بها القلوب قيل أنها :
استطاعت أن تجعل احتراف الأدب عند الفتاة زينة انثويّة لا استرجالاً كريهاً  ٠٠
كانت تستقبل بعض المقربين بتبادل القُبل لكن احداً لم يتهمها يوماً بالتبذل ٠٠٠
كان من أشهر روّاد صالونها الادبي الشاعر إسماعيل صبري القائل :

روحي على بعض دور الحي هائمة
          كظامئ الطير تواقاً إلى الماءِ

إن لم أمتع بميًّ ناظريَّ غداً
       انكرتُ صُبحك يا يوم الثلاثاءِ

ولما رجعت إلى لبنان ثابرت على استقبال بعض محبيها و معجبيها
بتبادل القبل ٠ وقيل ان أحد الصحافيين اختلس صورتها وهي تعانق أحد مشاهير ذلك الزمان وحاول الغمز من قناتها ٠٠
فشبهت نفسها بالشاعرة والاميرة ولادة بنت المستكفي بالله ابن المكتفي من أشهر الخلفاء العباسيين والتي كانت تستقبل الوزراء والأمراء والشعراء في مجلسها وهي القائلة :

انا والله أصلحُ للمعالي
       وامشي مشيتي وأتيهُ تيها

أُمكنُ زائري من صحن خدي
       وامنحُ قُبلتي من يشتهيها

      ---------------------------------
كان الشاعر  شاكر الخوري من أدباء لبنان الضاحكين محبا للنكتة مولعاً بالفكاهة ينظمها شعراً اينما كان وحيثما اتفق  ٠٠
طلب ذات يوم متصرف بعبدا  " مظفر باشا " ابياتاً من الشعر لحفرها على باب سراي بلدة بعيدا
فلبى الطلب عدد من الشعراء بينهم شاكر الخوري وشكلت لجنة للنظر في الشعر الذي تقدم به أصحابه ٠٠
فإذا بها تهمل أبيات الخوري وتستحسن غيرها وحين أعلنت النتيجة قال شاكر الخوري بيتيه المشهورين :

لو أن شعري شعير
              لاستطيبته الحمير
لكنَّ شعري شعور
             فهل للحمير شعور ؟
 وبقيَّ البيتين للتندر والتفكه كلما دعت المناسبة لذلك ٠٠٠٠٠

         ______________

قال الشاعر بشارة الخوري " الاخطل الصغير " في حسناء جميلة لفت عنقها بشال أحمر :

خافت سُليمى أن اطالبها
      بدمي الذي يبدو بوجنتها
فتطوقت فيه لتخدعني
       فهتفت أن  دمي برقبتها ٠٠٠

             --------------------مساكم عبير الورد ٠٠٠
جوني العيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...