الخميس، 9 يوليو 2020

* صُور لِتبايُن الضمير ومَصير * .. بقلم الشاعر المبدع / إسحاق عثمان /

* صُور لِتبايُن الضمير ومَصير *

كُنْ على أهْبَةِ الإستعداد
وفي مَوعدٍ ..
لِلوَداعِ قبل الأخير
فَكِلاهُما تشابهَ !
وفي قلبِگ الگبير ،، العَليل ،،
الأسير ...
قد تَطابَقت صُورُ الرحيل !؟

دجِّنْ قهرگ ..
مِن طائِر فينيق إلى عَندَليب
يَخْتزِلُ الحنانَ ..
سحابة دُخان !
يُطلِقهُ اِشتياق
يَزورُ ذاتَ المكان مِن بعيد
تحتَدِمُ المسافةُ ..
لكنهُ مِنهُ وبِهِ قريب
ويَنقلُ ..
ما طابَ مِن أغانٍ وذكريات
صوتاً دافِئاً ..
يُحاكي ما نَسَجتهُ بينَكُم الأيام
فَ أَْلَّبَ أو أَلَبَّ مِن طيب
گذَبذباتٍ عبر الأثير
يومَ كُنتَ تَفترِشُ بنات الأحلام
وتُواقِعُها في حُلُمٍ ..
گ حبيبٍ وحبيب
وتَحضُنها وسِادةٌ مِن وثير
أو تربِطُها بِخيطِ طائرةٍ ورَقيَةٍ
لگمْ تأَمَلتَ أوراقها ..
مِن خُزامى تُوْلِيب
وخيطانها مِن حَرير
ترسُمها بِأزهى الألوان ..
لا بأقلامِ الرصاص ،، في كرّاسةِ الرّسْمِ
تُعاينُ جُروحها وأوجاعها
تُداوي ثُقوبها وانكساراتها ..
بِمهارةِ الطبيب
وحين هِمتَ بِها وبِهم تَطير
فَ تعلو ،، ثُم تعلو ،، وتعلو
گالباشقِ أو مثل الأمير
جاءت رِيحٌ ..
تفتَعلُ ناراً واعاصير !؟
بِدعوى الأقدار والنصيب !
فَأَرخيتَ الخَيطَ ..
گيما تغدو مِن الحِلمِ فقير
وباتَ الصراعُ عَصيب
فَذاگ يومَ كُنتَ صَغير

وحين گبُرتَ ..
أحكمْتَ قَبْضَةً على خَيطٍ تَجاذَبَ
بِما نَزَّ مِن دَمٍ ..
في مَهَبِ المصير
فَأنتَ بِهذا جَدير
والحُبُّ بِطبعهِ ..
مُذْنِبٌ ذو اِسرافٍ ،، مُنيب !؟
إذْ ذاگ ..
تعاظمَت كُتلُ الشوق ..
صِراعاً أخرس ،، في صَمتٍ مَهيب
لِئلا يَندفع زئير
وبِذاتِ الأوراق ،، بذاتِ الدم والدمع
تَبتني للنجاةِ زورقاً ..
تَدفعهَ وتدافعهُ دون بُكاءٍ ولا نَحيب
دَفَّتهُ وشراعهُ ،، نوايا الضمير

يَسري الحنين گالْدَبيب !
فما ذابَ مِدادهُ يوماً ..
في مجرى غدير
بِعصا الوفاءِ يَسْتَدِلُّ ويَمشي
ما همَّهُ عثرات ..
ولا نقيق ونعيق أو نَعيب
وإن أضحى ،،
بِما ومن يُبصِرُ بِهِ ضرير

وأَجِّلْ دمعگ ..
لِيذهبَ مع السواقي
يَروي جدباً ..
في فَصلٍ غير مَطير
فما عادَ مِن الخرير الذي آنَسْتَ ..
سِوى وَحشَةٌ وَوُجُومٌ غَريب
مِمّا جاءت بهِ بناتُ آوى
وروافد الأيام ،، والمراكِب ..
مِن زَمهَرير وصَرير

                                                 # إسحاق عثمان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
* يُدَجِّنْ :  يُروض
* طائر الفينيق : طائر مُعمِّر، يعيد ولادة نفسه ، في الأساطير العربية والرومانية والاغريقية والفارسية والمصرية والرومانية ، فهو طائر عجيب يجدد نفسه ذاتيا بشكل متكرر ،فهو يولد من رماد احتراق جسده ، وفي التسجيلات التاريخية نجده يرمز إلى الامبراطورية الرومانية وتارة إلى التقمص في الفلسفة وأخرى إلى البعث بعد الموت .
* أَلَّبَ : حرَّض
* أَْلَبَّ : أقام ، لزِمَ ، عرَض .
* عَندليب : طائر صغير الجثة ، سريع الحركة ، كثير الألحان ، يسكن البساتين ، ويظهر في أيام الربيع .
* تُوليب :  خزامى ، جنس زهر مُعَمِّر ومن الفصيلة الزَّنبقية ، غني بألوانه المختلفة .
* مُنيب : عائد ، راجع ، دائم الرجوع
* صَرير : صوت احتكاك ، او صوت ينتج من انسحاق بعض المواد .
* اِحتدم : اشتدَّ .
* وُجُوم :  1- سُكوت وصَمت من غَضب أو خوف
               2 - قلَق ، جزَع ، اكتئاب

........................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...