مجزوء البحر الوافر
تراتيل طفلٍ في صدري
******************
صغيراً بعدُ لم أشِبِ
ولم أكبُر عن اللَعِبِ
سرابُ الكونَ أتبعُهُ
بلا هَدَفٍ بلا سَبَبِ
وما يوماً حَملِتُ الهم
ولا حُمِلتُ من غضبي
صغيراً كُنتُ مُبتَسِماً
يضجُّ البيتِ من شَغَبي
كَالحنِ النايَّ إذ أشدو
أعُجُ ألبيتَ بالصَخَبِ
ليومي أصنعُ الفرحه
وليلي يلتَهمْ تعَبي
قطفتُ العمرَ أجملُهُ
طيورٌ رددت طَرَبي
وغنّى الطفلُ في صدري
إلى أُمي إلى أبِتي
ومن أركانِ مجلِسُنا
نهلتُ العلمِ والأدبِ
فعشقي زهرةُ السوسَن
وماءُ الحرفَ في كُتُبِ
قناته نبعُ ماضينا
نَشتٰ ربواتنا الخُصبِ
ففاضَ البحرَ من عَبَقٍ
ليملأُ نهرهِ الشُعُبِ
وفي أقياعِ ماضينا
أضيئت نجمَةَ الحُبِ
أضاءت نجمةُ الهقعه
وزانت ليلنا الشُهبِ
فكان الليلُ مُبتهِجاً
ببدرِ كاملٍ رَحِبِ
وللفجر الندى قِصصٌ
حضرناها ولم نغِبِ
حكايات لنا أبتسمت
وعينُ الشمسِ والسُحُبِ
فكيف الحالَ ياقلمي
بحالٍ فيه من عَجَبي
لوقتٍ كنتُ أرغَبُهُ
تجاوز رفعةَ السحُبِ
وما زالت لنا فيهِ
صِلاتَ العرقِ والنسَبِ
كبُرنا اليوم ياولدي
على الهيصاتِ واللعبِ
فصارَ القلبُ مسودّاً
هُمومَهُ أثقلت رُكبِ
وأوجاني الّتي اجعدت
أشابت رأسِ والهُدبِ
سوادُ الشعرِ غادرني
غزا بعوارضي شيبِ
بقلمي-فريد سلمان الصفدي
ألأردن-ألأزرق-٢٢-٨-٢٠١٩
تراتيل طفلٍ في صدري
******************
صغيراً بعدُ لم أشِبِ
ولم أكبُر عن اللَعِبِ
سرابُ الكونَ أتبعُهُ
بلا هَدَفٍ بلا سَبَبِ
وما يوماً حَملِتُ الهم
ولا حُمِلتُ من غضبي
صغيراً كُنتُ مُبتَسِماً
يضجُّ البيتِ من شَغَبي
كَالحنِ النايَّ إذ أشدو
أعُجُ ألبيتَ بالصَخَبِ
ليومي أصنعُ الفرحه
وليلي يلتَهمْ تعَبي
قطفتُ العمرَ أجملُهُ
طيورٌ رددت طَرَبي
وغنّى الطفلُ في صدري
إلى أُمي إلى أبِتي
ومن أركانِ مجلِسُنا
نهلتُ العلمِ والأدبِ
فعشقي زهرةُ السوسَن
وماءُ الحرفَ في كُتُبِ
قناته نبعُ ماضينا
نَشتٰ ربواتنا الخُصبِ
ففاضَ البحرَ من عَبَقٍ
ليملأُ نهرهِ الشُعُبِ
وفي أقياعِ ماضينا
أضيئت نجمَةَ الحُبِ
أضاءت نجمةُ الهقعه
وزانت ليلنا الشُهبِ
فكان الليلُ مُبتهِجاً
ببدرِ كاملٍ رَحِبِ
وللفجر الندى قِصصٌ
حضرناها ولم نغِبِ
حكايات لنا أبتسمت
وعينُ الشمسِ والسُحُبِ
فكيف الحالَ ياقلمي
بحالٍ فيه من عَجَبي
لوقتٍ كنتُ أرغَبُهُ
تجاوز رفعةَ السحُبِ
وما زالت لنا فيهِ
صِلاتَ العرقِ والنسَبِ
كبُرنا اليوم ياولدي
على الهيصاتِ واللعبِ
فصارَ القلبُ مسودّاً
هُمومَهُ أثقلت رُكبِ
وأوجاني الّتي اجعدت
أشابت رأسِ والهُدبِ
سوادُ الشعرِ غادرني
غزا بعوارضي شيبِ
بقلمي-فريد سلمان الصفدي
ألأردن-ألأزرق-٢٢-٨-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق