بقلم // محمد على الشعار //

قُصاصاتٌ شعرية ١٣

قالت : غلبتُ النعاسَ سَلْطنةً
هذا الدجى صولجانُه بيدي
قلتُ : تخيَّلْتُ طِرْتِ مع جَبلٍ
أو كان محضُ السرابِ ريقَ ندي
قالت : تبخَّرتُ فوقَ مِحبرتي
سما ... فأصْبحتُ فيكَ غيمَ صدي
ولن يفِرَّ الشعاعُ من صُوَعٍ
جمّعتُه دائماً رُؤىً لغدِ .

٢٧-٨-٢٠١٩

سِرتَ في العمْرِ واهِماً ناعِلاً ....
تُربَكَ دوماً على الضريحِ الغافي
هذهِ لُعبةُ الحياةِ سرابٌ
فيهِ ماءٌ إليهِ تظما وما في .

٢٤ -١٠-٢٠١٧

مررتُ بضوءِ الشمعِ يوماً بشاخصي
فكنتُ صغيراً بالظلالِ تورَّما
هوَ الوهمُ أن تنسى الحقيقةَ نازفاً
وتطلي على الجدرانِ جرحَكَ مَرهما
علامَ يهيمُ الحَوْرُ عُجباً بهامَةٍ
أمَا كان جَذراً في الترابِ فبرعَما ؟!

٢-٩-٢٠١٩

اعصرْ كرومَك بالحياةِ وجُدْ بها
كأسُ الأحبّةِ من شرابِك منبعُك
خلعتْ شموسُك ثوبَها . أرختْه في
كتفيكَ ظلاً بالخمائلِ يتبعُك .

١-٣-٣٠١٩

تقمصتُ المعاني... صرتُ معنى
لأزرعَ حكمةً في العمرِ تبفى
و وهمٌ أننا في الماءِ نجمٌ
وليسَ لبرجِه الماسيِّ نرقى .

٢-٣-٣٠١٩

سنموتُ ما بعدَ الجمالِ بوردةٍ
ونظلُّ في سِِحرِ الهوى نتقابلُ
لن يُنكرَ الغصنُ الفتيُّ حفيفَناولنا يمفترقِ النسيمِ رسائلُ  .

٥-٩-٢٠١٩

وُلِدْتُ بأقفاصٍ بجنحٍ مُقلَّمِ
أُقدِّسُ قضباني بجرحي ومرهمي
فصرتُ أظنُّ الخفْقَ أفْقاً جريمةً
وأمسحُ مِنقاري بريشِ توهُّمي .


٦-٩-٢٠١٩

تاهَ الفتى ويرى بأُنْمُلهِ المدى
ويرى الحرائقَ في الخيالِ حدائقا
ويُسيِّرُ السفُنَ الكبيرةَ بالصدى
يهبُ البحورَ معابراً ومضائقا .

٨-٩-٢٠١٩

ألقى الصباحَ على خدَّيك مُرتَسما
والخوخُ ناداكَ يا تُفّاحُ فابتَسما .
لم يلقَ مثلَك في الأحلامِ زاهرةً
فشقَّ بالشعرِ سهماً للهوى ورمى .

محمد علي الشعار

٨-٩-٢٠١