بقلم // بشار الجراح //

بيني وبين عاشوراه

أحملي لي ياحبيبتي
أشواقا قتالة
ضعيني مرغمة
في دفترك الصغير
علامة ربما
سطر شعر غير مكتوب
وردة قاست الصعاب
لتنمو في هذا الجو المسموم
حيث تموت أشجار اليوكالبتس
وتذوي تلك البراري الخضر
حيث جحيم النهار
....
أي مساحة صغيرة  في قلبك
ستكفيني لأسكن هناك
بعد أن تم طردي
من كل حانات العالم القبيح
حين أعلنت تمردا أرعن
وثورة مفتوحة الجراح
على كل قوانين البؤس
وعاهرات الميناء المغرقين في الرذيلة
كانت أكشاك الدين تبيع بالاقساط
صلاة عيد
و صوم يوم عاشوراه
كان الحسين الشهيد  يراقبنا وجلا
حيث دمة المسفوح فوق الأرض السمراء
مازال ينبت نخلا وسنابل قمح
وفي كربلاء كان المنادي
يعلن بالصوت الممهور ببصمة الولي
ان زمن الرعب قد طمس
كل الحب الذي كان
كان الشمر اللعين سيدا للمكان
.....
اليك أعود مرغما
فكل الطرقات التي اسلكها ليلا وفي النهار
تصل اليك
وكل مراكب الهجرة التعيسة
ترسو عندك
وحتى اقلامي أفقدها
لاراها بين يديك
وذكرياتي التي لاتعرفينها
أراها تحمل وشمك
و رائحة عطرك

بشار الجراح
٩ ايلول٢٠١٩