النّهر ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تَرَهَّلَت جِهَاتُكَ بالدُّروبِ
والصُّبحُ يَقتَنِصُ سَجَايَاهُ
تَجَاعِيدٌ نَمَت في نَبضِكَ
وَخَارت بأَحلامِكَ الليالي
أَكَانَت أناشِيدُكَ زُلفَى
حِينَ تَوَرَّمتَ بالهَواجِسِ ؟!
ماكُنتَ تَعُضَّ النَّجوى
حِينَ شَبَّ فِيكَ الرَّحِيلُ
فَكَيفَ تَشَعَّبتَ بالمَوانئِ ؟!
وَصَارَت صَوَارِيكَ تَمُوءُ ؟!
هَل اِستَبدَلتَ شِتَاتُكَ
وَتُهتَ بأنحَاءِ الحَنِينِ ؟!
فَلِمَن أَفرَدتَ الجَّحَافِلِ
وَنَشَرتَ الرُّعِودِ
إِن هُزِمتَ بالوُعُودِ ؟!
لِلنَارِ .. ماتَقُولُ ؟؟
نَفَضَت عن وَهجِها الرَّمادَ
لوَّحَت بِعِرفِهَا لِلجَلِيدِ
أَشعَلَت صَمتُنَا اليَابِسِ
وَصِرنا نَجُولُ
ماذا تقولُ ؟
وَقَد تَفتَّقَت في عُرُوقِنا الدِّمَاءُ
تَجَرَّعنا اِنكِسارِنا
اِمتَطَينا السُّهُولَ
جِئنا من جُحُورِ المَخَاوِفِ
اِستَلَلنا آلامُنا ..
اِستَبَقنا السُّيُولَ
ماذا تَقُولُ ؟
أتهربُ ؟!
ونحنُ نَسلُ خُطَاكَ
توافَدنا من رُؤاكَ
حَمَلَتنا إليكَ الفُصُولُ
ماذا تقولُ ؟!.
مُذ كُنتَ يافعاً .. شَرَختَ الرَّدى
بَتَرتَ في نُفُوسِنا العَفَنِ
فَهَل تَحِيدُ ؟!
وأنتَ مَسَارَ نَبضِنا !!!
ونَحنُ مَجرَاكَ الوَحِيدُ
فَمَا تَقُولُ ؟
إِن كُنَّا واِيَّاكَ الهُطُولَ !!! .
مصطفى الحاج حسين .
حلب عام 1987 م .
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تَرَهَّلَت جِهَاتُكَ بالدُّروبِ
والصُّبحُ يَقتَنِصُ سَجَايَاهُ
تَجَاعِيدٌ نَمَت في نَبضِكَ
وَخَارت بأَحلامِكَ الليالي
أَكَانَت أناشِيدُكَ زُلفَى
حِينَ تَوَرَّمتَ بالهَواجِسِ ؟!
ماكُنتَ تَعُضَّ النَّجوى
حِينَ شَبَّ فِيكَ الرَّحِيلُ
فَكَيفَ تَشَعَّبتَ بالمَوانئِ ؟!
وَصَارَت صَوَارِيكَ تَمُوءُ ؟!
هَل اِستَبدَلتَ شِتَاتُكَ
وَتُهتَ بأنحَاءِ الحَنِينِ ؟!
فَلِمَن أَفرَدتَ الجَّحَافِلِ
وَنَشَرتَ الرُّعِودِ
إِن هُزِمتَ بالوُعُودِ ؟!
لِلنَارِ .. ماتَقُولُ ؟؟
نَفَضَت عن وَهجِها الرَّمادَ
لوَّحَت بِعِرفِهَا لِلجَلِيدِ
أَشعَلَت صَمتُنَا اليَابِسِ
وَصِرنا نَجُولُ
ماذا تقولُ ؟
وَقَد تَفتَّقَت في عُرُوقِنا الدِّمَاءُ
تَجَرَّعنا اِنكِسارِنا
اِمتَطَينا السُّهُولَ
جِئنا من جُحُورِ المَخَاوِفِ
اِستَلَلنا آلامُنا ..
اِستَبَقنا السُّيُولَ
ماذا تَقُولُ ؟
أتهربُ ؟!
ونحنُ نَسلُ خُطَاكَ
توافَدنا من رُؤاكَ
حَمَلَتنا إليكَ الفُصُولُ
ماذا تقولُ ؟!.
مُذ كُنتَ يافعاً .. شَرَختَ الرَّدى
بَتَرتَ في نُفُوسِنا العَفَنِ
فَهَل تَحِيدُ ؟!
وأنتَ مَسَارَ نَبضِنا !!!
ونَحنُ مَجرَاكَ الوَحِيدُ
فَمَا تَقُولُ ؟
إِن كُنَّا واِيَّاكَ الهُطُولَ !!! .
مصطفى الحاج حسين .
حلب عام 1987 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق