الأحد، 5 يوليو 2020

علقم الحياة .

.....علقم الحياة.....

أين أنت يا أبي...
لم رحلت دون أن...
تلملمني بين ذراعيك...
أينما ذهبت...
كنت تدري...
أن الحزن يبيدني...
رويداً رويدا...
لم لم تقتله...
وتركته بين أضلعي...
يتكاثر وينمو داخلي...
لم...
نظرت إليه وابتسمت...
دون حراك...منك
كنت ترى العلقم يتشربني...
والقهر يسقطني...
ولكنك لم تحرك ساكنا...لم
وهل علمت أنك أمتني...
قبل أن يستوطن مسكني...
ويغزل بخيوطه...
كل ركن من حقولي...
لم ابتعدت...
وكأنك لا تعرفني...
لم جردتني منك...لم
كيف استطعت رمي...
براءتي بين الطرقات...
وأمرت كل من...
هب ودب يسحقني...
الجوع ضرب طفولتي...
والعطش يراني أتلوى...
فيصمت كالبالغ...
وكأنه يقول لي...
أنت فتاة قوية فاصبري...
أين ذهب الحضن الدافئ...
الذي لطالما حلمت به...
كلما فتحت باب بيتنا...
أرتمي بثقة تملأني...
بين ذراعي بطلي...
وكأن طائرا عملاقا...
بنعومة يرفعني...
وتلك الآيات...
التي كنت تتلوها...
على رأسي عند مرضي...
أين اختفت...
وتلك العين الممتلئة بالحب...
لم تمردت...
لم أكن أصدق أنك ستكون...
أول من...
يبيعني ويغدر بزهرتي...
كيف لك أن تضع روحي...
بين أقدام الذئاب...
لتتغزل بي أولاً فتخدعني...
ثم تلتهمني ببطئ شديد...
وتلسعني ألسنتهم واسواطهم...
تتهاوى بكل قسوة...
نحو وتين صغير...
لا يعرف للكره حرف...
فقط كنت أضع...
يدي كدرع تحميني...
ولكنها لم تكن تكفي...
فناديت أمي...أمي
أين أنت فالآهات...
ذبحت صغيرتك...
وجعلتني أشيخ...
وتقوست أضلعي...
فهرم كل شيء حولي...
ولكن...
ولا من مجيب لصرخاتي...
حتى أنتِ...هجرتني
فسرحت بعيداً...
عن أنياب تفترسني...
وتنهش ثوبي الزهري...
لعالم نقي كي...
أستطيع مواجهة الموت...
عند حضوره إلي...
كالجندي الهمام...
واغمض تلك العينين...
بصمت محير...
وأذوب لثراي المنتظر...
وأرحل أنا أيضاً...
ولكن...إنتظر لحظة
لمن...
سأهرول واحتضن...
هناك...من
أمعقول أنني سأبقى...
مغتربة ووحيدة...
في عالمي الآخر...أيضاً
أم أنني سأجد من...
يتسابق لإحتوائها...
دون تردد وبصدق عميق...
لن أتفوه بحرف واحد...
فهناك رب كبير سيرحم...
روحي التي لم تسعد...
في حياتها...يوماً
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
3/7/2020
الجمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...