الأربعاء، 26 أغسطس 2020

الاشياء تتعانق .. بقلم الشاعرة / زينب السيد محمد /


 الاشياء تتعانق 

الأوقات تهرب منا

تحتضر الأعياد 

برتابة ممله 

تنزف في الأيام 

مخلفات جرح عميق

من ماضي شنق حلمآ

من حماقات البشر 

غبائهم المفرط 

نظراتهم المذنبة 

اديانهم المستهلكة 


انا اكتفي بالمشاهدة 

بالصمت الولوف 

بالتطرف مع خيالاتي 

افرك وجهي المرتبك

ارتب فوضي الجسد

اختبئ من نفسي 

في غلاف رواية 

لا يطول الاختباء 

تفضحني حوجتي للهروب 

مزاجية انا كالسماء 

احيانآ تتبول خمرآ 

   (  السماء )

احيانآ تتقيئ حلمآ سوداوي 


اخبرت الطبيعة المنصفة 

انني لم اجدني 

صفعتني بساق الرمان 

انتي متقلبة كفصل الخريف

ألم تجدي بعض منك ؟

اين ؟

في ثرثرة رب اللغة !

عيناه المسلوبة !

شعره المنبوذ !

واشعاره المعبودة  !

افكاره التي ثملت في خصر انثي 

انثي لا تعرف للحب احضان 

انثي متصالحة مع كل شي 

انثي معجونة من احلام البشر 


وجدته في شارع ينزف اغتراب

كان يرجف من برد الغربة

يمد جسده لي الأرض التي لاتخون 

يعانق الحجاره المنبوذة كشخصه 

اقتربت منه مرتعدة ومطمئنة 

ارتدي تطفل غامض للمرة الأولي 

مشيت إليه ومشي نحوي 

كأنه ينتظرني منذ ان كان كومة دم 

في رحم لم يعرف بعد !

كان يشبه الحقول وهي نائمة 

البيوت الضجرة 

الأطفال المتعبين 

الأمهات التائبات من ذنب الأمومة القاتلة

العاشقين المتهمين بالحب الحلال

العصافير التي ترتحل من سحابة إلي حضن رياح 

الليالي المتعبة كسقم عجوز الموت يعبث معه بلطف

الأموات في قبورهم نائمين بلذة مسكرة 

البلاد التي ترضع من صغار شبابها للمقاومة للوقف 

كان يشبهني انا بكل خدش فيه !

ان تجد كومة خراب تشابهك 

اشبه بفكرة نبي لم يولد بعد 


زينب #

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...