الخميس، 20 أغسطس 2020

حَفنَةٌ من كَياني تَنتَزِعُ مِني .. بقلم الشاعرة / دجى سالم /

 حَفنَةٌ من كَياني  تَنتَزِعُ مِني

إحساسًا مُضنيًا بالإختِناق.

خُطوطٌ تَرسُمُني على غِرارِ الصُوَرِ السِريالِيَةِ 

وَتُعرِّي الذَرى  المُتَواري في قَعرِ عيني

وَتجعَلُها أَشَدَّ صَقيعاً،

يَتَسَرَبُ إلى رِئَتي بِمِقدارِ  خُيوطٍ رفيعةٍ ،وَتَتَلاشى في كَنَفِ الظُلُماتِ، تَعصِفُ

 بِقَلبي أَنواءٌ عاتيةٌ بعدَ فُقدانِ  عالَمِ أَبي،

 المُمتَلِئِ بالمَحَبَة... وأصبَحتْ وِحدَتي أشَدَّ وأعمَق،كأنَّ الليلَ يوغِلُ بِعَتمَتِهِ  المُتَمادِيَةِ زاحِفَاً بِكلِّ ثِقَلِهِ... يُشعِرُني 

بِأنَ ليسَ لَديَّ ما نَتَقاسَمُه. 

تَرَكَتْ كُلُّ دُروبِ الذِكرَياتِ مَيسَمَها على حَواسِّي الخَمس فهل كُنتُ أعلَم بِذلِك ؟؟

وهل أَراكَ بِوُضوحِ الصِدق؟؟سَمِعتُ تَرَدُدَ صَوتي داخِلَ صَدري وما عُدتُ أَذكُرُ تَفاصيلَ  طَلعَتي أَنَذاك لكنَ وُجودَكَ في عالَمي  أَعطاني حَياةً لم أكُنْ أَحلَمُ بِها، أَصبَحَ الفَرَحُ  نَثاراً والحَياةُ رافِلَةً بٍشَذَراتٍ لامِعَةٍ.تَتَدَفَقُ مِنها السَعادَةُ مِثلَ أنْهُرٍ مُشِعَّة،

التَفاصيلِ الدَقيقَةِ التي بَدَت لي نافِلَةً

أَرصُفُ بِها العِباراتِ بالصَوتِ الغارِقِ بالسُباتِ  المُبَطَنِ بِهَمسِ المَساء، تُشجيني.

سَماءٌ ثامِنَةٌ نَتاجُ فَرحَتي.

نَسبَحُ في تَفاصيلِها وَصِوَرِهاالدَقيقَةِ مُتَناسينَ وَقعَ وَجَعِ الذِكرَياتِ  الأَليمَة.

صَوتُكَ يَتَرَدَدُ داخِلي  مِثلَ أصداءِ الحُلُم، لم أَترُك لِنَفسي أيَّ هامِشٍ صَغيرٍ للأَلَم .....__________________


دجى سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...