حلمٌ باسلوبِِ مَن يوشوشُ نَفسَه،
قد تكونُ هي..وقد لا يَكونُ هو،
لكنَّ طفولةَ السَنابِلِ تُغري بالمَرَح،
فنتَوَهمُ أطولَ الأجنِحةِ للفراشاتِ الصغيرةِ،
ونُلملمُ بَعثَرَةَ أعشاشِ العَصافيرِ بأعلى شَهِيةِ الضَحِك،
فَتَجْتَمَعُ الأَزهارُ على نوايا العُطورِ
وعلى براءَةِ من يُحِبُّ أن يَظُنَّ أن الأشياءَ
لا زالت بالنَفخَةِ الأولى
نقيةً طاهِرةً لم تَحنَثْ بقَسمٍ
ولم يُوَسوِسْ لها أحدٌ بالشَرَه...
ونكبرُ...ونكبر ُ
على لحنِ الكَون ونغني بنَغَمتِهِ
بخجلٍ خَوفاً مِن زَوالِ قُبلةِ الروحِ
أو اقتِحامِ معبَدِ من يَسبِقُنا في الوَلَهِ...
وجوهٌ تغسِلُ تَكَدُّرَ الأنهارِ المُتْعَبَةِ من الجريانِ
فَيَذوبُ كَسَلُ النُعاسِ من صَحْوَةِ التَمَني
ونفتَرِقُ رغبَةً بحَرارةِ التَلاقي
وكلٌ في طريق، نومئُ للنومِ أن يَقضمَ الوَقتَ ماقبلَ الفجرِ بإغماضَتَين
ويَبتَلِعُنا الليلُ برحلَةِ السَهَر
كَحَنينٍ غامِضٍ للضَباب
وصَلاةٍ مُمعِنَةٍ صُعوداً بالكَلِمات
و نَحٓجُ إلى عيونِ اللحظَةِ
نختَلِقُ الذِكرَياتِ
و نَتَنَفَسُ كَمن يَكتشفُ رِئَتَه
بمَقاسِ الثِقَةِ بنايِ القَصَب
وبسماءٍ غيرِ التي يَعرفُها الضوءُ...
سماءٌ تُخلَقُ تواً...وتماماً الآن.
دجى سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق