الأربعاء، 26 أغسطس 2020

كُنْ يا فَتىَ .. شعر / محمد دريدي /

 قصيدة 

كُنْ يا فَتىَ

قَصِيدٌ يُوَسِّمُ مُجتهداً

حريصاً مُنَاه سُمُوُّ الوطنْ

يصُون ذِمامَ الكرام قَضُوا

على العهد عَضُّوا تَحَدُّوا الزمنْ

يُوَرِّثُ صُنْعة حِفْظ الحِمَى

وَ دَفْع التكاليف اَياً تَكُنْ

يَجُود بِروحِه يُسْلِمُها

وَ يُقْرِضُ مَوْلاه قَرْضاً حَسَنْ

وَ مَالُه في الجائِحَات نَدَى

يسُدُّ الثُّغُور و يُبْلِي المِحَنْ

يُرافِع يُفحِم مُقْتدراً

ضَليعاَ سلاحُه عِلْمٌ وً فَنْ

يُجادلُ يَدْحَضُ هَرْطَقةً

يُناصِلُ يُبْري السِّهام يَشُنْ

يَذودُ عن الحَوْضِ مُخْبِثَةً

تُريدُ الزُّلالَ الرَّوِيَّ أَسِنْ

يُعلم يُفلح يَرعى الغَنَمْ

يُلَبِّي إذا لِلصَّلاة أُذِنْ

يُتاجر يُصلح يَبْني يَرُمْ

حَلِيسُ نشَاطٍ زَمِيل مِهَنْ

يُلاطف يَمْرح يَغْشَى الدَّعَبْ

رهيف المشاعر حِبُّ ضَعَنْ

نَسِيب العَشِيرة دَمْثُ الخُلُقْ

قوي الشَّكيمَة عهْداً يَصُنْ

حَليف الحَيارَى و مَنْ قَدْ عُسِرْ

شُرادَى و لَهْفَى و غُبْنَى الرَّهَنْ

نَصير الأيامَى و مَن في الكَفَلْ

يتامى مساكين مرضى زُمَنْ

صَفِيُّ الطبيعة تَيِّمُها

تَوَهَّمَ سُحْنَتَها فافْتَتَنْ

وَ هَزَّهُ شَدْوَ بلابلها

وَ رَقْرَقَة الجَدْوَل المُتَّزِنْ 

وَ زَحْفُ الفراش على زهرها 

يَنالُ الرَّحيق و يُجْزِي الثَّمَنْ

وَ مِسْكُ أَماسِيِّها المُنتَشِرْ

يُداوي العليل و يُشفي الوَسَنْ

وَ زُرْقَةُ بحْرها تُغْرِي النَّظَرْ 

فَيَصْغَى السَّمَاعُ و تَهْفُو الأُذُنْ 

وَ سُمْقَى شَوامِخها و الرُّبَى 

جمالاً و تِيهاً صَرَعْنَ المُزُنْ

فَهَلَّ الرَّذاذُ رَسُول هَوَى 

وَ قَدَّمَ مَهْراً جَهَاراً عَلَنْ 

وَ رَسَّمَ عُرْساً و مَأْدُبةً 

وَ غَنَّى الطَّواوِيس فوْق الفُنُن

شِعَار الجميلة منْفعةٌ 

تَفيضُ و ما مِن أَذَى أو مَنَنْ 

تَفَيَّأَ ألطافها مَن زَوَى 

وَ مَن في الرَّهان وَ ٱتٍ و جِنْ 

تَحُوط الوُجُود مَخافِرُها

تُراقب تُنْبِيءُ تَقْفو الرَّعَنْ

كَذَا فَلْتَكُنْ يا فَتَى أو فلا 

وَصِيَّةُ أَهْلِ النَّجَابِ الفُطُنْ

بقلم الشاعر  محمد دريدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...