صبرا وشاتيلا
يا شادي الروض
ما للشدو يبكينا
والدمع يجري
هتونا من مآقينا
هيجت أحزاننا
هل جئت تطربنا
أم جئت حتى
تذكرنا مآسينا
قلبي غدا اليوم
للأحزان مزرعة
فيها الجراحات
قد صارت بساتينا
والحزن سيف
بلا قلب بلا غمد
إن سار فينا
سيحصينا و يفنينا
لولا كرور الليالي
لم نعش يوما
كر الليالي
يسلينا و ينسينا
يا رب صل على
خير النبيين
من بالهدى جاءنا
نورا ليهدينا
وارحم عبادا
في بيروت مرقدهم
قد أخرجوا دون حق
من فلسطين
قتلوا بلا رحمة
يا ويل قاتلهم
والغدر داء
وكم أعيا المداوينا
يا ريح هبي
على صبرا وشاتيلا
واسق الثرى بالندى
كوني رياحينا
ثم انثرى فوقه
فلا ونسرينا
هذا الثرى قد حوى
أجساد أهلينا
يا زارع الصبر
أمسى صبرنا شينا
والصبر للحر
عار لا نياشينا
إن كان صبرا
على فقر فلا ضيرا
أما على ذلة
فالموت يكفينا
يا رب مالي هنا
أمر و لا نهي
والأمر يا ربنا
في كف حادينا
فاقسم رؤوسا لنا
خانوا و ما وفوا
فتحوا لأعدائنا
أبواب وادينا
و قدمونا بأيديهم
قرابينا
لم يرقبوا ذمة
فينا و لا دينا
يا شادي الروض
هل أمست أغانينا
بعد الذي صار
تعزية و تأبينا
تأليف / متولي محمد متولي بصل
دمياط
21/ 9 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق