* الحَنين *
يَقولُ العاشِقُ :
على عَتَباتِ الضَّنين ..
وقد جَرى مَجْرى الدَّم في الوَتين !
يُتعِبُني الحزن ..
ولا يحزُنني التّعَبْ
وما تَجَهُّمُ مَلامِح وجهي
وانسِحابُ لَون الحياةِ مِن قُرصِ شَمسي ..
سِوى مِن جَفافٍ أصابَ تُربَة قلبي
وتَبارُز نَواصِل الشَّائِعات على جَسدي !؟
لَكِنَّهُ الحَنين ... !؟
بِرَغمِ مَسْحِ ألوانُ البَهجَةِ على مُحَيَّاه
فَهل رأيتَ كيفَ لِلخَزَفِ ..
أن يُشَكِّلَ حالات الأنين ؟؟
لو أمْعنتَ النَظرَ ..
بِحُكمِ الفَراسَةِ أو الشَّجى
لا بُدَّ أن تسْتَشِفَّ تَقمُّصَ روحهُ خالِصَة ..
وبِكُلِّ يَقين !
تِلگ هي حَداثةُ الحَنين في الطِّين
فَلا تَلُم النَقْشَ ..
إن بَدا يُجاري أو يُماهي مَقاماً حَزين
وما الحَنين الآن إِلّا ...
صِراعٌ ضَرير
شَريعةُ الغاب ..
البقاء فيها لِلأقوى
إذ تُدرِكُ الظِباءُ ضعفها ..
أمامَ ما يَنهَشُ بِافتِراس
حينَ تَرِدُ لِمجرى الأمس !
الحَنين ..
جَفافُ ماءٍ مِن الطِّين
تَمْرُ الصَّائِمين
مِنْفَضَةُ غُبار السِّنين
قِبْلَةٌ لا تَتوهُ عنها بَوصَلةُ التَّائِهين
دِيموغرافيا وجُغرافيا ..
في صُدورِ المُخلصين
أجْراسٌ تَدُقُّ بِلا رَنين
رُضابٌ جفَّ على شِفاهِ العاشِقين
صَمتٌ غارِقٌ بِالأنين
أو فَراشَةٌ دونَما حَذَرٍ
تَحومُ حولَ شُموعٍ أشْرَفَت ..
على تقويضِ فَجر الحالِمين !!
الحَنين ...
نَكْهَة حارَّة في وَجْبَةِ الذِّكريات
بُيوتُ عَناكِب تصطاد ،،
أو حَقْل مُمَغنَط ...
يَجذِبُ ما يَحومُ في فُضاءِ أُغنيات
حَجَرُ نَردٍ يَتَدَحرَج ..
بينَ مُفرَدات ومُزْدَوِجات !
الحَنين ...
مُتلازِمَةُ الحُلم والعاطِفة
وفرقَ الجُهدِ بينَهُما
أو بينَ تَيَّارات القِوى الضَّارِبة
گما أيضاً ..
بينَ نَفَحات شَوقٍ مُتَعاقِبة
ذَبْذَبات مُتَرادِفة ..
گ وَمْضِ نَجْمَة حالِمة !
نَبْضَة قلب ..
حينَ تَتَراءى لهُ صُوَرٌ مُوجَبَة وسالِبة
إِنهُ الحَنين ...
هو خُلاصةُ الشَّوق واخْتِصار اِشْتياق
# إسحاق عثمان
٠••••••••••••••••••••••••••••••••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق