مدن الملح
انا ماتبقى من حضارة اشور
وثيران مجنحة كانت ترافقني
في رحلات صيد الوحوش
ساستعير جناحي تنين
وقلب ملاك
لابدا معك حوارا معقدا
وانا ارسم لك في الهواء
حدود وطن
.....
رشاقتك
ولون عيونك
خصرك المتلوي
في صفك
وانت تفرضين علي جداولا من الغرور
و كراسات الف
عن كحل العيون
كانت كل أكتشافات الفلك
والغوص في أعماق النجوم
تنتهي عندما تكوني واقفة
مثل مسلة
......
سنتعلم شيئا
من هزيمة الامس
كيف نتخفى من أعين رجال البوليس
و كيف نرسم على الارصفة
لوحات تتحرك
مع هطول أول زخات الشتاء
كانت المزاريب تنتظر من المطر
أمرا لتغني
.....
سنقاتل تحت المطر
الأرض المفتوحة
مخلفات الحرب المقبلة
والحدود التي تغلي
تفرض أيقاعا غبيا
حيث تموت كل حلول العقل
لتبرز للعيان كل اشجار الورق المقوى
و مدن الملح الذي يذوب
بعد أول موجة أمطار بيضاء
ومسيرات العبادة التائهة في قلب الصحراء
التي تحلم بوعود عصفور
بشار الجراح
١٩/٩/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق