.....الجحد وحرفي .....
دهر لا تفهم ثناياه...
وبلسم كالحنظل...
للقلب يسقيه ويتمرمر...
فقاعات غليان...
تتغنى بشغف نيرانه...
لتذيب حطام صبرها ...
والروح خاوية تصبح...
تروى بسُّمِ الصفعات...
فتنطوي بداخلها...
وتشقق وريد طيبتها...
فتنزف الآهات والبصمات...
لا تقوى على البوح...
تخنق بحبال الهم...
كل أركانها...
تلتزم بصمت طويل...
لا تبالي...
بأحد أو حتى بتعليق...
وجعها يصيح ولا يطيق...
سماع صوت الكذب الصريح...
الذي يتسلل كالرمح المتسارع...
لا يخطأ ولا يميل...
فتغرز اشواكه الصدر...
ويصيب أصداء الحروف...
محترق الرأس يتراقص...
بين زوايا الوتين...
يُشعل فتيل صَرخاته...
بكبريت الغدر دون رقيب...
مددت يدي لأرفع...
ظلمه وقسوته عني...
حاولت كسره وسحبه...
من أحشائي...
فالتصقت نيران...
أحقاده كجمرات بركان...
متأجج الغضب والثوران...
كيف اكتم فوهته...
وتراشق حممه الأحضان...
فيتآكل نكرانه صمتي...
وتحرق حسني...
وتذبل رشاقتي...
لم أعد...
أقوى على التماسك...
فالهاوية تنتظر وتبالي...
لأكون بين ذراعيها...
لسحق جدران عظامي...
فيزيد الأنين...
ضغطاً وعويل...
أراني تدمع عيني...
والخيط والابرة يهزهما...
ارتجاف ثغري...
فتتبخر قطراتها قبل أن...
تلامس الجحيم...
ويشوى وجه الحق...
ويمحى تاريخ الصدق...
المحفور بين طياته...
وكيف لا...
والغرور والعند طال العنان...
لمن وضعت الضماد لوحدته...
واحتضنت موته بين ذراعي...
وقطفت غصنا من اضلعي...
لأوقد له نفق دنياه...
كان مليئا بأفاعي البشر...
ووضعت مصقلة...
لمن أراد...
فتق ونهش جرة الحياة...
أو يطمع بلقمة عذاب...منك
وانت لسعتني وفتحت...
قفص السباع لتلتهم...
خط عمري...
وهدمت...
قصري بمطرقة الجحد...
وسجنتني والغربة والحيرة...
بأعماق زجاجة عتيقة...
تلتصق بحيطانها...
ملامة النفس والغبار....
والصدمة والخذلان...
كلها تشاطرني الأحزان...
وتهمس بأذني...
البقية في حياتك...
لم أصبحت أول ثعبان...
يلتهم نظرة السلام...مني
وينهش الهدوء وافكاري...
غريب حقاً ما يجري لي...
لم كهف الخيبات...
طريق رزقها...نحوي
واصرار حضورها...
مقيت جداً...
تحاورني...
عيناها فتشل أقدامي...
وكأنها تتحدى مقاتلا...
شديد البأس عنيد...
تخشى أن تلتفت برأسها...
فتأتيها صاعقة من سيفي...
يسقطها أرضا لتشيخ...
وتختلط كل مواقيتها...
فتخسر الحرب معي...
وتحمل تراب قبرها...
وتنثره ببكاء كبير...
فوق نهاية عصرها...
فماذا سيبقى هناك...
أنا والليل وحرفي...
والى الأبد...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
20/9/2020
الأحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق