الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

قصاصات شعرية ٦١ .. الشاعر / محمد علي الشعار /

 قصاصات شعرية  ٦١


على الرغمِ أنَّ الدمعَ ليسَ ثقيلا 


ويرفعُ شيئاً من أسايَ ثقيلا 


وكم يحملُ الغيمُ الشجونَ إلى المدى 


ويغسلُ نخلاً بالظلالِ نزيلا ؟! 


--


أعِرْهُ جناحَ شوقٍ يا رفيفُ 


فظلُّكَ في نواظرِه شفيفُ 


أتتهُ فراشةُ الأحلامِ  روحاً


لترقصَ في قوافيه الحروفُ .


--


تعالَ إليَّ من قلبٍ لقلبِ


 فما غيرُ الأضالعِ فيكَ دربي 


إذا فرغت كؤوسي من مِدادي


أمرتُ الروح َ بعدَ العينِ : صُبّي .


--


يحتاجُ مني الحديثُ أجهزةً 


ماعُدتُ يا لائميَّ أَمْلكُها 


ضاقت شُجوني عليَّ أوردةً 


و وردتي بالدموعِ أُشْرِكُها 


--


وهبْتُ لحظَ انتظارِ الروحِ  قافيةً


وطلَّ من عُروتيَّ النجمُ والسمرُ


فاضَ المساءُ بعينيِّ الهوى ألقاً


وصارَ يسبحُ في دمعاتيَ القمرُ .


--


وأرسلَ القلبُ ولهاناً حقيبتَهُ 


وظلّكُ الخيلُ والأشواقُ والسفرُ 


الريحُ تصهلُ فوقَ الريحِ واثبةً 


والنارُ فوقَ جناحِ الريحِ تستعِرُ 


--


لم يحزموا حِملَ الحقائبِ للرحيلِ ... 


وإنما حزموا الفؤادَ بديلا 


الشوقُ يقتلُه الهيامُ فصِرتُ أمشي ...


في الهجيرِ مع السرابِ نخيلا . 


--


زارَ فراشي بنفسجاً وصبا 


والنحلُ يسقي رحيقَه ألَقا 


خاطبتُه شاعراً بلهجتِه


حتى استوينا على الهوى نسقا


--


لا أترُك الليلَ موحشاً أبدا 


ضاعفتُ من أنجُمي لهُ عددا


رسمتُ بدرَ الدجى مُخيِّلةً


حتى تغشَّتْهُ في السما وبدا .


--


ذهبَ الطفلُ لبيتِ الجارِ يلهو 


قال : لا تُصدرْ ضجيجاً فأبي نامْ 


قالَ فلنذهبْ إلى قبرِ أبي ...


نوقظُه من غفوةٍ تحتَ الركام !!


محمد علي الشعار 


٣١-٨-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مناجاة 🖊 حمزه راضي الفريجي

مناجاة في التيه المترامي ،،، في عينيك السوداوين ،،، الضوء يتباعد !! ينفذحافيا وعاريا !! إلا ما رحم ربي ،،، أناجي الأمل المعقود في هامتي أمسد...