الخوف من الحب
أصبح شابا تحدوه صورتها ، وكلما حل المساء جاءه الحزن والدمع على صورة حسرة ودون بكاء كانت عيناه تنضخان حزنا وحنينا ؛ فما زالت تلك الفتاة السمراء ذات العينين العسليتين تأسر قلبه، وما زال يذكرها... كان في العاشرة من عمره وهي كانت في مقتبل العمر ...
قال : انتظر نجمة تقودني في هذا الليل إليها ...
كنَّ يسكن شقة تطل على حوش منزلنا ، ويجتمعن كل مساء ليتهامسن ويلعبن ويتضاحكن أما أنا فكنت أراقب حركاتهن بشغف واضحك مع ضحكاتهم واتدفأ من وهج كلماتهن.
ومع كل مساء كنت افترش سور الحوش واتمدد عليه حتى يحل الظلام وأبقى هناك الليل كله وكأنني حارسهن الأمين فلا أنام حتى يصيبهن النعاس وأطمئن لنومهم ...تآلفت معهن بل اصبحت أميز أصواتهن
هذه سعاد وهذه حنان وهذه ليلى وهذا صوت علياء كنت ارسم ملامح لكل ضحكة او همسة فأنا حفظت طبائعهن وأنصت بشغف لأسرارهن الصغيرة .
وفي ليلة صيفية علت فيها أصواتهن وانتشرت ضحكاتهن على أطراف رقصاتهن وعلى أنغام الموسيقى سقطت الكرة التي كن يتقاذفنها واستقرت في حوش دارنا... فرحت كثيرا لقد كانت فرصتي لاقتناص نظرة عن قرب ولكن صوت احداهن قطع علي خططي وافكاري فقد رفعت ليلى السلم وثبتته وصعدت درجاته برشاقة لترى أين استقرت الكرة.... صوت يناديني ودار جسدي قبل عيني ...
يا لخلق الله يا لجمال صنع الله !عيناها العسليتان جعلتا الشهيق الذي يدخل صدري بقايا نسمات أنفاسها...جهزت الابتسامة قبل أن أمد يدي للمصافحة..مصافحة دون ابتسامة لا تقرب قلباً ولا تمنح سعادة...
. ناولتها الكرة... راحت يدي تتلمس أصابعي التي لامست الكرة.... ما هذا الاثير الذي سار في عروقي؟
سرت رعدة كهربائية في جسدي فاستولت رائحة اللقاء على أطراف أناملي وصور الأشياء التي تحيط بي ، وعدت إلى مكاني العالي فوق سور الحوش أهذب أنفاسي وأرتب كلماتي وأمشط شعري ، وأعلق أحلامي.
قالوا لي:ليست السنين هي ما تشعرك بالهرم... فجأة تشعر أنك كبرت حينما ينسى القلب نغمة دقاته المألوفة ويتعثر بدقة غريبة
وقالوا لي:.لا تتعلق بأحد كثيرا حتى لا تتذوق مرارة فقده أو غيابه... وقالوا لي إن لنا جارة لديها بنت سمراء بعينين عسليتين وهي ملكة جمال لكن عمر الزين ما كمل.....
#سهيرالرمحي
أصبح شابا تحدوه صورتها ، وكلما حل المساء جاءه الحزن والدمع على صورة حسرة ودون بكاء كانت عيناه تنضخان حزنا وحنينا ؛ فما زالت تلك الفتاة السمراء ذات العينين العسليتين تأسر قلبه، وما زال يذكرها... كان في العاشرة من عمره وهي كانت في مقتبل العمر ...
قال : انتظر نجمة تقودني في هذا الليل إليها ...
كنَّ يسكن شقة تطل على حوش منزلنا ، ويجتمعن كل مساء ليتهامسن ويلعبن ويتضاحكن أما أنا فكنت أراقب حركاتهن بشغف واضحك مع ضحكاتهم واتدفأ من وهج كلماتهن.
ومع كل مساء كنت افترش سور الحوش واتمدد عليه حتى يحل الظلام وأبقى هناك الليل كله وكأنني حارسهن الأمين فلا أنام حتى يصيبهن النعاس وأطمئن لنومهم ...تآلفت معهن بل اصبحت أميز أصواتهن
هذه سعاد وهذه حنان وهذه ليلى وهذا صوت علياء كنت ارسم ملامح لكل ضحكة او همسة فأنا حفظت طبائعهن وأنصت بشغف لأسرارهن الصغيرة .
وفي ليلة صيفية علت فيها أصواتهن وانتشرت ضحكاتهن على أطراف رقصاتهن وعلى أنغام الموسيقى سقطت الكرة التي كن يتقاذفنها واستقرت في حوش دارنا... فرحت كثيرا لقد كانت فرصتي لاقتناص نظرة عن قرب ولكن صوت احداهن قطع علي خططي وافكاري فقد رفعت ليلى السلم وثبتته وصعدت درجاته برشاقة لترى أين استقرت الكرة.... صوت يناديني ودار جسدي قبل عيني ...
يا لخلق الله يا لجمال صنع الله !عيناها العسليتان جعلتا الشهيق الذي يدخل صدري بقايا نسمات أنفاسها...جهزت الابتسامة قبل أن أمد يدي للمصافحة..مصافحة دون ابتسامة لا تقرب قلباً ولا تمنح سعادة...
. ناولتها الكرة... راحت يدي تتلمس أصابعي التي لامست الكرة.... ما هذا الاثير الذي سار في عروقي؟
سرت رعدة كهربائية في جسدي فاستولت رائحة اللقاء على أطراف أناملي وصور الأشياء التي تحيط بي ، وعدت إلى مكاني العالي فوق سور الحوش أهذب أنفاسي وأرتب كلماتي وأمشط شعري ، وأعلق أحلامي.
قالوا لي:ليست السنين هي ما تشعرك بالهرم... فجأة تشعر أنك كبرت حينما ينسى القلب نغمة دقاته المألوفة ويتعثر بدقة غريبة
وقالوا لي:.لا تتعلق بأحد كثيرا حتى لا تتذوق مرارة فقده أو غيابه... وقالوا لي إن لنا جارة لديها بنت سمراء بعينين عسليتين وهي ملكة جمال لكن عمر الزين ما كمل.....
#سهيرالرمحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق